السمنة المرضية تحول مريضها إلى عبد لها، السمين لا يستطيع الاستمتاع بعلاقته الحميمة مع زوجته وبحياته.
لم تعد السمنة مجرد ظاهرة طبية تضرب أجساد الرجال بأمراض نتعامل معها من دون اهتمام، بل إن أخطر تداعياتها تمثلت في أنها تضرب جاذبية الرجال ورجولتهم. إذ أنها تعيق النشاطات اليومية وتجعل الرجل عاجزا جنسيا عبر سلسلة من التداعيات تصل إلى حد المرض النفسي، الاكتئاب وفقدان الثقة والإحساس بعدم الجاذبية والضعف، ومن ثم يفقد الشخص ثقته في نفسه ولا يستطيع التعامل مع حياته بشكل طبيعي. فإنها تقضي على البقية الباقية في الرجولة فان تمكن الرجل من تجاوز العجز الجنسي فان البدانة تضرب جسده لاحقا. كما تحول هرمون الذكورة إلى أنوثة الذي يسبب في النهاية إلى ضعف الرجل.
قد يكون الرجل السمين غير جذاب لامرأته ولكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، لأنه يشعر بالخجل من نفسه غالبا. إن بعض الذين يعانون من نقص الثقة بأنفسهم وتواجههم مشكلة يلقون باللوم على نفسهم فيأكلون بشراهة وهذا قد يريحهم مؤقتا لكن الشعور بالذنب لا يلبث أن يعاودهم مرة أخرى وعندما تبدأ علامات البدانة بالظهور عليهم, يزداد إحساسهم بالإحباط والفشل وهكذا يعيشون في هذه الدوامة.
ًهناك نقطة مهمة كثيراً ما تغيب عن الأذهان وهى أن من يعانون من السمنة المرضية تكون لديهم ثنايا كثيرة بالجلد وسرعان ما يحدث تراكم للعرق والإفرازات بداخلها وهذا بدوره يؤدى إلى تكاثر البكتريا والفطريات ويعانى الرجل من الروائح الكريهة والتهابات فطرية وتلوّثاً في المناطق التناسلية ما يؤدي إلى تسلّخات والتهابات، وبخاصة في منطقة ما تحت الإبطين والفخذين وهذا كله يؤدى إلى نفور الزوجة منه ويقلل بالتالي الرغبة لدى الزوج وتزداد الحالة تدهوراً.إن الفحولة وضخامة الجسم ليست دليلا على قوة الرجل في علاقته الحميمة ولكن كلما خفف من وزنه زادت رشاقته، وقدرته وكفاءته.
إن تخفيف الوزن يعمل على تحسين الوضع الصحي، والنفسي، والاستمتاع بالحياة اليومية، و المخرج الوحيد لهذه المتاعب يبدأ بعلاج السمنة تحت الإشراف الطبي الدقيق مع الحرص على تناول الغذاء المتوازن والخضروات الطازجة مع ممارسة الرياضة البدنية.
جراحة السمنة الزائدة ساعدت الرجال على التخلص من 80% من وزنهم الزائد مما كان له الأثر الكبير وبشكل دراماتيكي في تحسين الأداء عند العلاقة الحميمة.
في مجتمعنا العربي لا نذهب إلي الطبيب إلا إذا شعرنا بالألم ، فالسمنة تستفحل بنا إلي حد تسوء معه الحالة الصحية ، هذه الفكرة مغلوطة جداً ويجب أن نلغيها من قاموسنا الحياتي.
إن السمنة هي بيت الداء وأصحابها يقعون فريسة لها ، وعندما يشكون من ارتفاع الضغط أو زيادة نسبة السكر في الدم أو البول أو دهون الكبد أو العقم والضعف الجنسي أو تغيرات مرضية أخري ... عندها يتوجهون إلي الطبيب وهم يقولون أسعفنا، فماذا بوسعه أن يفعل!!.