موضوع: سن اليأس لدى الرجال؟ الخميس مايو 14, 2009 2:19 pm
عندما تنتقل المرأة من مرحلة سن الخصوبة الى مرحلة عدم القدرة على الإنجاب، يقال إنها تمر في أزمة منتصف العمر المعروفة بسن اليأس. وتصاحب هذه المرحلة عوارض شتى تتباين من امرأة الى اخرى. ولكن ماذا عن الرجال؟ فهل يمرون هم ايضاً بأزمة منتصف العمر، كما هي الحال عند النساء؟ في السطور الآتية ضوء على هذا الموضوع. بدأ سن اليأس عند الرجل يفرض نفسه في السنوات الأخيرة بعدما كان حتى عهد قريب جداً من المنسيات في الوسط الطبي، ولكن شتان ما بين سن اليأس عند النساء وذاك الذي يحدث عند الرجال، فسن اليأس عند المرأة مباغت ويعلن عن نفسه في شكل واضح وصريح بانقطاع الدورة الشهرية وتوقف إفراز هرمون الإستروجين،
اما عند الرجال فالأمر يختلف كلياً، فمرحلة سن اليأس عندهم قد تكون غامضة، ولا تتم بالطريقة الواضحة التي تعيشها المرأة بيولوجياً، فالذكور يدخلون هذه المرحلة تدريجاً، ثم انها لا تشاهد عند الجميع، ولكن إذا صدقنا بعض الدراسات فإن غالبيتهم يعيشونها، وإن تباينت عوارضها بين رجل وآخر. ما هي مظاهر سن اليأس عند الرجال؟ ان عوارض سن اليأس ترتبط بالانحسار التدريجي الذي يطرأ على هرمون التيستوستيرون. فقد كشفت الدراسات العلمية ان هذا الهرمون ينخفض تدريجاً في جسم الرجل اعتباراً من سن الأربعين وبنسبة تراوح بين 1 و2 في المئة سنوياً، لكن هذا الانحسار الهرموني لا ينطبق على جميع الرجال. وإذا أخذنا بالنتائج البحثية والميدانية، فإن نقص التيستوستيرون، موجود فعلاً عند 25 في المئة من الذكور من سن الستين وحتى الثمانين، وهذا النقص يترجم على أرض الواقع بالعوارض الآتية: - ضعف الانتصاب. - ضعف الرغبة الجنسية. - التعب والشعور بالخيبة والكآبة والقلق والغضب. - المزاج العكر والتهيجات ونوبات التعرق. - ضعف القوى العضلية وأوجاع في الظهر. - عدم الشعور بالاستقرار النفسي والصحي. - شرود الفكر وفقدان الذاكرة. - السمنة وبروز الكرش. وقبل ان يعاني الرجل في شكل واضح من العوارض المذكورة، فإن بوادر وإشارات قد تظهر هنا وهناك، يثير وجودها الشكوك بأن صاحبها في طريقه الى مرحلة سن اليأس، إذ يبدأ يتحسس تجاه أي انتقاد يوجه إليه، ويهتم كثيراً بمظهره وهندامه وشعره في شكل مبالغ فيه، وسط دهشة الزوجة العاجزة عن فهم ما يجرى لزوجها. ومتى دخل الرجل مرحلة سن اليأس الفعلية فإن عوارضها تشق طريقها الى كيانه، وأكثر ما يقصم ظهر الرجل في هذه المرحلة ضعف الأداء الجنسي الذي تختلف تداعياته من رجل الى آخر، وفقاً للبيئة الاجتماعية والثقافية والحياتية. وعبثاً يحاول البعض التغلب على هذا «العطل» الطارئ فيجد ضالته في تعاطي الأدوية، كالفياغرا مثلاً، في حين ينساق آخرون وراء إعلانات تشدهم إليها، من اجل استعادة رجولتهم الضائعة، ولكن للأسف فإن مثل هذه التصرفات سرعان ما يتبين بطلانها فيقع الراكضون خلفها في مطبات أشد وأدهى مما كانوا هم فيها، وقد يصل الأمر ببعضهم الى اتهام شريكات حياتهم بأنهن السبب في معاناتهم. امام هذا الوضع، ما هو الحل؟
الحل يكمن في استشارة الطبيب
المختص بدلاً من اللجوء الى مغامرات قد لا تجلب لأصحابها إلا نتائج عكسية، فتراجع الأداء الجنسي قد يكون صفارة الإنذار لبدء مرحلة سن اليأس عند الجنس الخشن. ان البحث عن سبب الضعف الجنسي يشكل الخطوة الأولى على الطريق الصحيح، حتى ولو كان هذا الضعف بسيطاً،