شـمـوع الـعـمـر
تكاد الثلوج أن تأكل ضلوعي
ويكاد عطر الحياة أن يتجمد في أبتسامتي الحزينة
فما هو العمر يا ذكرى الميلاد
قلت لأجمل حنين
أن العمر هو الحزن مبتسمآ
وفـجـأة أخـذنـي صوت جـمال عـمري
يـمـرجـحني في الحزن المبتسم
ويقول لي
أن الأبحار هو اللامدى في النظرة
هو الصفاء في الرؤية
هو أتساع المسافة في التأمل
هو أستمرار الأمل في التحديق
إن الأبحار هو السفر الدائم خلف الأفئدة
والعواطف والعقول .. فلن يصل المرء الى النهايات
التي يحددها
كنت أغوص وأطفو
أرفض أن أتحول الى مجرد مشاهد تعبر أمامة العديد من الصور
أنني أبحر في ركض
من أحب وأتورط في شجني
وهناك في مكان أتوقف فية فجأة
هناك ليل أبيض ..أتعلم فية محبة الناس
محبة العشق عندما لا تتكر صورة واحدة بشتى المشاهد
أتعلم أن أبقى مبحرآ خلف الحنين والشوق
لا أتطلع الى نهاية الأبحار
فـــي صدري شجني وفي عيني الركض
وعيناها
أه بت غريبا في هذا الليل الذي يمنحني
ويطلعني موعدا شكاكا
كأنني حـجـة ضـد الفرح
كأن ساحرا في صدري يهز أضلعي ويكسرها
ويجعل الريح سريـري ويـجعـل الأنحناء غروري
أحيا بين الأثمار والجفاف
أبدل محاراتي ببيوت عنكبوت
أنني أتئلم من الوقفة التي طالت في أنتظار أن تطلعي كالهلال
كأنك الزمان المدهش وأنتي أكبر من أشجاني
ومع ذلك فما زلت أنا الغابة الممتلئة التي لا حدود لها
أمتلئ بالغموض وبالأسرار و بالبوح بالميلاد
أبحث عنك في داخلك فأنا لقاؤك تحت المطر وفوق الحرائق
أنا عمرك الحقيقي
أما أنتي فما زلتي معنى
الــعـمــر كــلــه