من العبقرى الذى ادعى ان العمر لحظة العمر لحظات كثيرة وذاكرة تحتفظ بلحظات وتخفى لحظات , ويبقى ما يريده الانسان تذكره للحفاظ على صحته النفسية .الحب لحظات تدوم ويأتى بعده الفراق لحظات تؤلم وهذه اللحظات وتلك تنسينا كلاهما لحظات أخرى ,لحظات الهم العام والعطاء الخيرى وصلة الرحم والواجب تجاه الاولاد والبحث عن لقمة العيش وعشوائية الشارع الذى انتزعت من مرتاديه الاخلاق والقيم ومعنى الاحترام ورفع الجميع الشعار(اللى يرضينى هعمله والقادر يوقفنى) وانعزل من انعزل وتوغل وتوسع من استطاع ان يفرض سطوته وجبروته لماذا هذه الخواطر تجول فى رأسى اليوم؟ وذللك بسبب قصة سمعتها لأحدى السيدات متزوجة للمرة الرابعة وتحكى كيف تعيش مع زوجها الرابع اجمل سنوات عمرها والطريف ان هذه العبارة تسمعها فى كل زيجة لها تتبعها بجملة معتادة (لم اعد أطيقه والحمد لله ليس بيننا أولاد يجبرونى على البقاء معهم) ثروتها الطائلة التى ورثت جزء منها عن أبيها والباقى يعود لمهارتها فى البيزنس .جعلت حريتها وقرارها فى يدها . الغريب ان كل زيجاتها من رجال على نفس المستوى يغدقون عليها الهدايا ويتمنون رضاها غريبة أحوال الدنيا .هى زوجة وأم من عشر سنوات وزوجها يكافح لزيادة دخله ويعود للمنزل منهكا مع منتصف الليل جال فى خيالها صورته وهو راقد بجوارها فى الفراش يضع رأسه على صدرها ويستغرق فى نوم عميق كا الطفل مشتاق لحضن أمه وأولادها الذين يحرصون على حضن وقبلات ما قبل النوم . مشاعر لاتقدر بثمن ابتسمت وقالت لنفسها من العبقرى الذى أوهمنا أن العمر لحظة بل لحظات مثل التى مرت بخيالها.