موضوع: الشباب تنتهي في سن الاربعين الخميس أبريل 30, 2009 11:33 pm
لا تصدق أحداً فاق عمره الثلاثين، نظرية جيل الهيبيز القديمة مازالت حية لليوم، الشباب بين عمر 18 و29 يظنون حقاً أن الشباب ينتهي في الرابعة والثلاثين على أقصى تحديد. وهذا ما يثبته البحث الجديد من جامعة مساريك ومركز أبحاث العمل والشؤون الاجتماعية. الأشخاص الذين تخطوا الثلاثين لديهم رأي آخر. أغلبهم يؤمن بأن الشباب ينتهي عند الأربعين، وبأن الشيخوخة تبدأ عند الخامسة والستين. هذه النظرة هي السائدة بين الأوروبيين في عمر 30-70 سنة بحسب الدراسة. بالنسبة للمتقدمين في السن، أي فوق السبعين، فإن حدود الشباب تزاح قليلاً. هم مقتنعون بأنهم كانوا في مرحلة الشباب حتى السابعة والثلاثين من العمر، وبالنسبة لبداية مرحلة الشيخوخة، فرأيهم لا يختلف عن الشباب كثيراً، حتى هم يرون بأن الشيخوخة تبدأ بعد الـ 65 تقريباً. في ما يخص مرحلة بداية الشيخوخة، فالناس في جميع المراحل العمرية يتفقون عليها بشكل أسهل: المرحلة تبدأ قرابة فترة التقاعد أي قرابة الـ 65. لكن الفرق يكمن في ما الذي يحدد أن الإنسان كهل أو متقدم في العمر؟ بالنسبة للشباب هو العمر. تقريباً ثلث الشباب يظنون ان السنوات المعيشة مع التقاعد، تعني منعطفاً يكون الإنسان فيه قد أصبح هرما. جيل والديهم، على العكس، يظن أن القدرة على الاهتمام بالذات وإدارة أمورها تحدد متى يصبح الشخص عجوزاً. في اللحظة التي لا يمكنه الإكمال يكون الكبر قد وصل. وراء ذلك نلمس تخوف الأشخاص ممن هم في منتصف العمر بأن يحتاجوا الى مساعدة الغير أو يكونوا معتمدين عليها. أما من هم في عمر الكبر فعلاً، أي الأشخاص الذين تعدوا السبعين، فلديهم معيار واحد فقط للشيخوخة: تدهور الحالة الصحية، ويقولون: «طالما أشعر بالراحة فأنا لست عجوزاً بعد». وتعلق صاحبة البحث لوسيا فيدوفيسوفا قائلة: «يبدو جلياً إلى أي درجة تعتبر السن علامة مهمة عندنا، بالنسبة للشباب يعتبر الرقم هو نقطة التحول، بينما الكبار في السن فيعرفون أن المسن هو فقط من يحس نفسه كذلك، كلنا عندما كنا في الثامنة عشرة من العمر، كنا نجد من وصل الثلاثين مسناً، لكن عندما نصل لهذا العمر بنفسنا فإننا نزيح هذا الحد، لكن ما أثار تعجبي هو أن الشباب لا يصنفون الأشخاص في عمر المسنين في الغالب بحسب وجود التجاعيد أو الشعر الشائب، لكن المعيار الأساسي هو العمر». سوف يتغير مفهوم الشيخوخة خلال بضع سنوات بكل تأكيد، ويذكر تقرير البحث أنه: «في عام 2007 كانت أكبر شريحة من سكان جمهورية التشيك في الـ 33 من العمر، بينما في عام 2030 فإن أكبر شريحة عدداً سوف تكون في عمر 54 سنة». مع مرور الوقت يتغير مفهوم السن. ففي بداية القرن الماضي، كان أمام الناس فقط 17 عاماً ليعيشوا في المعدل، بينما اليوم لديهم أمل بأن يعيشوا ثلاثين سنة أخرى من عمرهم. وتشرح عالمة النفس زدنيكا سلاديشكوفا قائلة: «يكفي أن نشاهد فيلماً قديماً من أيام الأبيض والأسود. في هذه الأفلام كان من هم في الخمسين من النساء والرجال تتم معاملتهم كعجائز وشيوخ مثيري الشفقة، والذين كان عملهم الوحيد هو اللعب مع الأحفاد واجلاسهم على ركبهم المصابة بالروماتيزم، لكن هذا لم يعد سارياً، لكن بالتأكيد مازالت مقولة إن المسن من هو أكبر مني في العمر متداولة».