[size=24]
ان الحمد الله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا
موضوعنا كما قرأتم بعنوان الثقة بالنفس ..وهذا الموضوع من الموضوعات المهمة جدا وخاصة هذه الازمان لذلك اردت ان اركز عليها :
ان الثقة بالنفس تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع الانسان حين ولد
اننا غالبا ما نردد هذه الكلمة او نسمع الاشخاص المحيطين بنا يرددون انهم يفتقرون الي الثقة بالنفس ان عدم الثقة بالنفس سلسلة مترابطة ببعضها البعض . - انعدام الثقة بالنفس
-الاعتقاد من كل المحيطين بكم يرون ضعفكم و سلبياتكم
- الاحساس بالخجل من انفسكم
- ان عدم الثقة بالنفس لتدعوا الانسان ليتثاقل بنفسه عن المبادرة و تعطيه النتيجة مقدما قبل المحاولة بل قبل التفكير : انه فاشل
وليعلم انه لا شئ اضر على الانسان من عدم ثقته بنفسه و لا شئ يهدم ثقة الانسان بنفسه اكبر من جهله بها واعظم الجهل بالنفس احتقارها و لا شئ يصنع النجاح مثل الثقة بالنفس
سؤال يطرح نفسه هل من الممكن ان تصلوا الي الثقة بالنفس و انتم تشعرون بانكم سيئون لا تعجبكم شخصيتكم ولا تطيقون مظهركم وترون انكم فاشلين ؟
هل تسمعون دائما صوتا داخليا يقول لكم انتم لا تستطعون امكانياتكم ضعيفة ؟
هل من الممكن بعد هذا كله ان تصبحون واثقين من انفسكم ؟
...... للاسف هذا المستحيل
أعلم اخي القارئ / اختي القارئة
مهما قرأتم و مهما تعلمتم و مهما بحثتم لكن بدون تقبل لذواتكم و شخصياتكم و مظهركم فلن تتقدموا خطوة
الشخصية نستطيع ان نتصورها خريطة عالمية موجودة في اذهاننا تكونت بفعل عوامل ومصادر وهذه العوامل تكون قناعتنا و معتقداتنا وافكارنا والبعد التكوين يتغير العوامل المؤثرة عليها بالاضافة الي المعتقدات والافكار
لذلك فنحن بحاجة الي ان نثق في انفسنا لتحسين ادائنا لتكون لدينا القدرة على العطاء لنقبل الناس والاشياء لنحب الاخريين و لنتحرر من قيودنا ان ايماننا بذاتنا هو اعظم قوة لدينا
ان ثقة الاخريين بكم شئ هام و لكن مهمتهم الوحيدة هي تذكيركم بان تثقوا بانفسكم لان الثقة الاخريين لا تعني شيئا مالم تكونوا واثقين من انفسكم
لذلك كنوا واثقين فيما وهبه الله لكم و كنوا على ثقة في اهدافكم حتي عندما لا يكون لديكم هدفا
( ان من يحققون شيئا يفعلون ذلك لايمانهم بالقدرة عل تحقيقه )
ولذا الثقة بكل بساطة ان تقبلوا كل شئ يحدث لكم و تقبلوا شخصياتكم و تقبلوا عقلكم
وترضون بنعمة الله عليكم وبرزقه عليكم وعندما تحققوا هذه الخطوة ستشعرون بالطمأنينة والثقة والشعور انكم قادريين على مواجهة تحديات الحياة بثقة و شجاعة
فلذا من اليوم بل من الان
تعلموا جيدا كيف تنظرون لانفسكم كنوا انفسكم انظروا لانفسكم بصورة ايجابية انظروا الي امكانياتكم قدراتكم المواقف التي نجحتم فيها و اجعلها مؤيدة لكم لتزيدوا ثقتكم بانفسكم
ارفعوا رؤسكم و شاهدوا العالم من حولكم و اصعدوا سلم النجاح و حددوا اهدافكم فارقوا هذا المرض الذي يعيقكم على النجاح و تقبلوا انفسكم و انطلقوا و حلقوا في افاق العلم و المعرفة و النجاح و العمل و الجد فلا تندموا على ما فاتكم و لا تحزنوا على لحظات الفشل التي مررتم بها
انسوا كل شئ من اليوم و ابدؤا حياتكم من جديد و لتكن هذه البداية سعيدة و تذكروا دائما ان عليكم ان تبادروا بتغيير انفسكم نحو الافضل و نحو الامثل
وهذه المقالة هي دعوة لكم للناس الذين يفترضون انهم يستطعون التهرب من معالجة هذا الامر الذي هو في منتهي الخطورة والي كل من لديه اهداف وطموحات يريد تحقيقها و لكن هذه المسألة تعيقه ويعاني من تردد و فقدان الثقة ومن الخجل من الحديث مع الناس فهذه فرصة نحن نستمع لكم ونمد لكم يد العون لننقذكم من هذه المشكلة
بقلم الاستشارية ـ شيماء الدويري
باحثة تونسية واستشارية فى علم النفس[/size]