من حيث المبدأ ، أن تحب ذاتك يعني ببساطة أن تؤمن بجدارتك الداخلية و أهميتك، و يتمثل ذلك في أن ينتابك شعور صحي بداخلك بتقديرك لذاتك و ان تعرف من داخلك أنك حلقة ذات قيمة في سلسلة شاملة، فحب ذاتك يعني كذلك أن ترعى بنشاط كل وجه من أوجه شخصيتك و أن تهتم بها، و يتضح ذلك من كل تحرك لك ، من ارتدائك لمعطف لتحمي نفسك من الصعيق، و من تركك للعمل الذي تستهويه، و يقصد بذلك أن تطوع حياتك وفق احتياجاتك و رغباتك مع تقديرها بنفس الطريقة التي تنشدها من شريكك ، لن ينشأ الجميع على تقدير الذات و تكريمها ، ففي حقيقة الأمر ، يحتاج معظمنا إلى بذل مجهود بدرجة ما من خلال حياتنا لتحقيق ذلك ، و قد يشعر كل شخص بالنقص في مجال أو أكثر سواء أكان المجال فيزيائيا أو فكريا أو ماليا أو حتى في الأمور الشخصية أو النضج العاطفي ، و على الرغم من ذلك، فإن احترام الذات و تقدسرها و تدليلها هو حقك المشروع منذ ولادتك و هو شيئ يمكنك اكتسابه و تعلمه حب ذاتك هو أفضل طريقة لتتعلم كيف تحب فالحب هو فعل يتطلب تفهما و مهارات و قدرات خاصة، فإنك تدرب ذاتك للإنتقال إلى مستوى ثان أي حب طرف آخر. عندما تتقن رعاية حاجاتك و مصالحك فقط ، ستعرف كيف تهتم بالآخرين بنفس الطريقة ، و حال احترامك لأفكارك و مشاعرك ، يمكنك تطبيق ذلك في علاقاتك مع الآخرين و عندما تؤمن من أعماقك بمدى قيمتك عندئذ منح الحب الحقيقي لشريك، إذا كان هدفك هو الدخول في لعبة الحب كفائز فأولى خطواتك هو أن تتعلم كيف تحب ذاتك ، و قبل بدء اللعبة و الخوض في غمارها أنت بحاجة إلى التطرق إلى قدرات قلبك و روحك في االعطاء و أروع حب يعلمك كل ذلك هو حب الله.
الإثنين نوفمبر 30, 2009 3:17 am Admin