ماذا بوسعك أن تعمل
عندما تشعر بأنك وحيد وقلبك مليء بالهموم وصدرك ضائق ولا تجد إنسانا واحدا من بين بني البشر من تبثه همومك ويشاركك أحزانك ويمسح دموعك ويضمك إلى صدره ويضمد جراحك
وماذا تعمل عندما
تكتب عن الحب وشفافيته و رومانسيته وتحلم بأنك مع من تحب وتستيقظ لتجد نفسك مشلول الإرادة فاقد الوعي لا يحضنك سوى الألم وليس لك حبيب سوى الندم
ماذا تعمل حينها سوى أ ن تهيم على وجهك في صحاري الأحلام وتغسل نفسك في واحات الآلام
وماذا بوسعك أن تعمل
عندما تهدي من تحب ورود عمرك وزهرة حياتك وأمل سنينك وتجده يجرحك بأشواك الورد التي أهديته إياها
ماذا تعمل حينها سوى أنك تسجن نفسك في قصر ورودك أنت وتجرح نفسك بنفس الأشواك لتتعلم ألا تهدي الورود إلا لنفسك فقط
وماذا بوسعك أن تعمل
حينما تشعر بأنك وحيد وكل من حولك ينظر إليك بنظرات غريبة وكأنك آت من كوكب آخر ولا تنتمي إلى البشر
ماذا تعمل حينها سوى أن تختبئ خلف أسوار الماضي وتسجن نفسك وسط أحزانك وذكرياتك المؤلمة لأنها هي الوحيدة التي تشعر بك
وماذا تعمل
عندما تحب إنسان إلى عمق العمق وهو لا يكاد يشعر بوجودك أصلا
ماذا تعمل حينها سوى أن تبتسم في المرآة ابتسامة ضاحكة حزينة على غبائك
و لكن :كل ما عليك عمله هو أن تذرف الدموع .دموعا غزيرة وغزيرة لتغسل قلبك من الحب والشفافية والطيبة والبراءة والبساطة وبعد ذلك تخرج قلبك من صدرك وتدفنه مع الأموات وحينها يشعر بك كل من حولك وتعود إليهم من جديد.