موضوع: هل انت فتاه جميله ؟؟؟؟؟؟؟؟ الثلاثاء مايو 05, 2009 12:31 am
من هي الفتاة الجميلة؟
وما معنى الجمال؟
لا شك أن قضية الجمال تحتل المقام الأول في عقل وقلب الفتاة في هذه المرحلة العمرية من حياتها, وخاصة بعدما حدث لها من طفرات وتغيرات في شكل جسمها وأيضًا في فكرها وروحها.
وكثير من الفتيات تسأل أمها هذا السؤال: هل أنا جميلة ؟ ما رأيك في شكلي ؟ أنا أجمل أم فلانة من أفراد العائلة أو الأصدقاء ؟
ونظرًا لأهمية موضوع الجمال عند الفتاة أقول: إن الجمال ليس جمال الشكل والملامح والصورة فقط, بل إن للجمال أشكالاً أخرى
طرحها في هذا الملف وهي
[1] جمال الشكل والصورة: 1ـ جمال العقل. 2ـ جمال التدين والأخلاق. 3ـ جمال الشكل والصورة.
أنا لست جميلة!!!!!
قالت إحدى الفتيات: أنا فتاة أبلغ من العمر 18 عامًا, أشكو من أنني لست جميلة ولا أمت للجمال بصلة, أعرف أنها خلقة ربي, ولكن نفسيتي سيئة, ليس اعتراضًا على قدر الله، ولكن هذا السبب لم يجعلني أعيش حياتي كما يجب, أحس أني 'ناقصة' أمام الأخريات من الفتيات، وبالرغم من أن هناك فتيات لسن جميلات لكني أرى حياتهن طبيعية، قد لا أفهم شعورهن، أو أن هناك أشياءً تعوض نقص الجمال عندهن، أفكر كثيرًا في عمليات تجميل أقوم بها، ولكن أعلم أن أهلي لن يوافقوا انتهى كلامها.
لسنا بصدد حل لهذه المشكلة في المقام الأول وإن كان هذا هو أحد أدوار نافذتنا ولكننا هنا بصدد توضيح بعض المفاهيم والأفكار الأساسية، فقد يظن البعض أن الجميلة هي ذات العيون الخضراء والشعر الأصفر والملامح الصغيرة الوسيمة والبشرة البيضاء، ومن لا تملك هذه الصفات فهي ليست جميلة.
ونحن نقول: ليست كل صاحبة وجه جميل جميلة، فالجمال لا تحكمه الملامح الخارجية للجسد فالشكل ما هو إلا إطار, أما الصورة الحقيقية فهي في أعماق ونفس وسلوك صاحبة الإطار.
لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ: هذه الآية تشير أن للإنسان شأنًا عند الله، ووزنًا في نظام هذا الوجود، وتتجلى هذه العناية في خلقه وتركيبه على هذا النحو الفائق, سواء في تكوينه الجسماني البالغ الدقة والتعقيد أو في تكوينه العقلي الفريد، أو في تكوينه الروحي العجيب.
وحين تتولى اليد الكريمة الإلهية هذه الصفة فأي جمال تكون عليه ؟ وأي بهاء تلبسه ؟ وأي صورة تكون عليها ؟ لقد كانت صورتك أيها الإنسان بهية كل البهاء وحسنة كل الحسن، وكانت وما زالت جميلة أيما جمال أي صورة هذه التي جعلت وجه الإنسان بهذا القبول الآسر ؟ وهذا الاتساق الباهر ؟
فالعينان مثلاً معجزة الجمال في الشكل والحجم واللون وحتى المكان أكان مقبولاً لو وضعت مكان الأنف أو الفم فهبطتا، أو مكان الجبهة أو الناصية فصعدتا, أو تدحرجتا يمنة أو يسرة.. أو تلاصقتا أو تباعدتا, أو خلق الله لك واحدة ؟ أو لم يجعل لهما حاجبين.. أو غارتا أو برزتا, أكنت مقبولاً آنئذ أم كنت خلقًا آخر؟
إنه المكان الوحيد المناسب، وإنها الهيئة الفريدة التي لا بديل لها، وقس على ذلك بقية الحواس, ثم تأمل هذا الوجه وما حفل به من تناسق محكم واتساق بديع وتأمل معي قوله تعالى: {وَصَوَّرَكُـمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُـمْ} [غافر: 64] فكانت هذه الصورة السوية التي اختارها الله قد صنعها بيده وركبها بقدرته فكانت جميلة فاتنة، والله قصد الجمال والحسن في كل شيء خلقه وخاصة صورة الإنسان يقول تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ} [السجدة: 7].
لقد خرجت صورة الإنسان في أحسن تقويم، وهذا اللفظ معجز والمعنى عميق، فكانت الصورة في أحسن وأجمل هيئة، فليس بعد هذه الصورة الجميلة جمال، وليس بعد هذا الشكل المبدع إبداع لقد كانت الصورة في أحسن تقويم فلا تقدر قوى البشر جميعًا على تغييرها، فإن حاولت كما تحاول الآن بعمليات التجميل فتقوم بتصغير هذا العضو أو تكبير ذاك الآخر، فإن الصورة مهما بدت متناسقة ستكون ممسوخة باهتة, وستفقد تقويمها الأول, وحينها سيذهب الجمال, هذا الجمال لا تدرك كنهه أحيانًا، ولا نقدر معرفة أسراره أحايين أخرى.
جمال مزيف: تنظر الفتاة الآن بعين مبهورة للفتاة المعروضة على الشاشة، على أنها رمز الجمال والأناقة والرشاقة وهذه هي الجميلة حقًا.. ونسيت المخدوعة المسكينة أن هذا الجمال المشاهد هو جمال مزيف مغشوش جمال تجاري مصنوع؛ فالفتاة التي تظهر على الشاشة عارضة أزياء أو ممثلة أو عارضة لمنتج تظل ساعات طويلة أمام المرآة قد تصل إلى 12 ساعة لتبدو بهذا الشكل, وماذا يفيد هذا الشكل الجميل الممسوخ إن لم يكن لجمال الروح وجمال الخلق والدين وجود ؟! يقول الشاعر:
جمال الوجه مع قبح النفوس *** كقنديل على قبر المجوس ونحن لسنا ضد الجمال الشكلي, فجمال الشكل مرغوب كما ذكره لنا الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف عند اختيار الزوجة: 'تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها, فاظفر بذات الدين تربت يداك'. متفق عليه.
ولكن أن نجعل جمال الشكل يأخذ كل اهتمامنا وننسى جمال النفس والروح والخلق والدين فهذا هو المرفوض يقول الشاعر:
ليس الجمال بأثواب تزيننا *** إن الجمال جمال العلم والأدب إذن من هي الفتاة الجميلة؟
هل هي كل فتاة توازن بين جمال شكلها وجمالأخلاقها ودينها وروحها؟
أحيانًا الحسن تعاسة!! فكم من فتاة جميلة لا يحبها الناس ولا يرغبون في معرفتها لأنها قد تكونمغرورة بهذا الجمال، بل قد يكون الجمال نقمة كبيرةعلى صاحبته، ولكم سمعنا أن هناك من طلقت وفشلت حياتها الزوجية بسبب غرورها بجمالها, وهنا نتأمل معاحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: 'لا تزوجوا النساء لحسنهن, فعسى حسنهن أنيرديهن، ولا تزجوهن لأموالهم, فعسى أموالهن أنتطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين, لأمة خرقاء ذات دين أفضل' وكلنا يعرف زوجة أبي ذر الغفاري وكانتسوداء ليست جميلة وكم كان يحبها زوجها كثيرًالتدينها وأخلاقها وصفاتها الشخصية الرائعة.
وفي الختام نقول للفتاة: اعتني بجمال شكلك, فإن الله جميل يحبالجمال، ولكن لا تهملي أيضًا مع جمال الشكلجمال الروح والدين, ليتكامل جمال الشكل مع جمال الروحوالدين, وهذا هو الجمال الحقيقيللفتاة.
وأقول لكل فتاة عادية أو متوسطةالجمال أو قليلة الجمال الشكلي: أنت جميلة مهما كان شكلك, لأنالذي خلقك وصورك على هذه الصورة هو الله, والله تعالىيحبك، فقط ثقي بنفسك وكوني مؤمنة باللهوبقدر الله, وترنمي معيقول القائل: كم من حسن في الخُلُق , غطىعيبًا في الخَلْق.
وأقول لمن آتاها الله جمالاً فيالشكل: لا تغتري بجمالك, فإن رأس الجهلالاغترار, وقولي لنفسك: لن أغتر بجمالي فهو منحةربانية لم أصنعها بنفسي لنفسي, بل سأدعو الله أن يحسن خُلُقي كما حسنخَلْقي, وسأحافظ عليه كما أمرت حتى لا يكوننقمة عليّ ..
جمال يدوم : ======
كل امرأة تبحث عن الجمال أو عن أي شي يزيدها جمالاًوجاذبية، ولكننا لا نملك أجساداً -فقط- بل نملك أنفساً وأرواحاً، تبغي هي الأخرى الجمال، فلا معنى لجمال الوجه والمظهر، دون أن نطهّر الجوهر ونزكِّيالأنفس، وننشر السعادة لكل منحولنا..
فزينة الوجه بنور الطاعة، والقلب بحلاوة الإيمان والجسدبالخشوع والخضوع لله رب العالمين، والخلق بالحلم والصبر والقناعة والرضا أحلى وأفضل مائة مرة من مساحيق زائفة،سريعاً ما تزول.. فأيهما أفضل جمال الروح الدائم أم جمال المساحيق الزائف؟ فضلاً عن الأضرار والمخاطر التي تواجهالمرأة بسبب تلك المساحيق.
نتائج عكسية
توضح-خبيرة التجميل-أن المرأة بطبيعتها تميل إلى استخدام مستحضرات التجميلومواد تزيدها جمالاً وجاذبية، وقد تستخدمها بعض النساء لتعالج عيوبالبشرة، لكن ليست الطريقةالوحيدة لإضفاء مزيد من الجمال على وجه المرأة هو وضع المساحيق المصنعة على بشرتها لفترات طويلة، فقد تؤدي إلى نتائج عكس المرغوبفيها؛ فمن المعروف أن البشرة منأكثر مناطق الجسم تأثراً بالعوامل الخارجية كأشعة الشمس والرطوبة والبرودة والتلوث، وكذلك الانفعالات الداخلية من ضيق وتوتر وحزن أو فرحوسعادة.
ومن المعلوم أن مواد التجميل- قديماً- كانت بسيطة، ولكنها مفيدة للبشرة وغير مؤذيةلها..
فقد استخدمتالمرأة، الكحل والخضاب والحناء، فكانت أفضل زينة لإظهار الجمال.. كما كانت تعتمد بشكل أساسي على المكونات الطبيعية؛ كاللبن الرائب والخضراواتالطازجة، فهي مفيد جداً للدورةالدموية للجسم وللبشرة خاصة، فضلاً عن استعمال الأعشاب الطبيعية؛ لنقاء البشرةوتنظيفها.
ولكن -الآن- بدأت المرأة تسرف في استخدام مساحيق التجميل بشكلصارخ لدرجة أنها خصصت جزءاً منالإنفاق لشراء هذه المواد قد تصلإلى آلا ف الريالاّت.
ولكن الجمال الحقيقي أنتدرك المرأة دورها في حياة أسرتها ومجتمعها وأمّتها أن تقبل على العلم وأن تكون لديها ثروة فكرية وأخلاقيةودينية، فبدون هذه الأساسيات لامعنى لجمال الوجه الذي لا يدوم.