[/centerإخفاء الصورة إظهار الصورة
يؤكد الدكتور تامر جمال، أخصائى التوجيه النفسى ومدير مركز إشراق للاستشارات النفسية، أن الأسرة لها دور كبير فى تكوين شخصية الأطفال. أنماط الأسر فى تربيتها للأطفال تختلف مثل بصمات الإنسان ليس هناك بصمتان متماثلتان، لذلك هناك اختلاف كبير بين الأسر فهناك أسرة متسلطة متدخلة فى شئون الأبناء، ويكون التسلط من قبل الأقوى والمتحكم فى شئون البيت، وبالتالى يتدخل فى شئون الأفراد بشكل زيادة عن اللزوم مثل التدخل فى شكل اللبس ونمط تدينهم وأصدقائهم وشكل الدراسة وتخصصها.
ويؤثر هذا النمط ما يقول الدكتور تامر على الأبناء، حيث يخلق نوعين من الأبناء نوع مطيع لرغبات المتسلط ونوع آخر متمرد، مما يخلق مواجهات ومصادمات كثيرة بين الطرفين نتيجة للضغوط.
ويشير إلى أن هناك النمط المهمل ويتمثل فى عدم الاهتمام بأى شىء له علاقة بأفراد الأسرة وهذا يؤثر على سلوك الأبناء بكل تأكيد، وهناك نمط مثيرى الألم النفسى وفيه يقوم أحد أفراد الأسرة بتحميل الفشل أو مسئولية أى مشكلة على الآخرين بصورة مستمرة، مما يجعل الأبناء يشعرون بالألم النفسى دائما، بالإضافة إلى وضوح صورة العقاب النفسى الدائم لديهم.
ويضيف هناك نمط آخر من الأسر هو النمط القاسى والذى يعتمد على الضرب والإيذاء البدنى فى تعاملها مع الآخرين داخل الأسرة، وهذا النمط يكثر فى البيئات الأقل ثقافة أو الأكثر إنشغالا بالعمل، وينتج عنها أطفال عدوانيون، بالإضافة إلى فتور عواطفهم وقيامهم بتبادل القسوة مع أصدقائهم والآخرين فى المجتمع، وهناك الأسر المدللة وهى تعتمد على تلبية كل طلبات أفرادها دون رفض أو اعتراض وهى منتشرة بين الأثرياء حديثا، ويبررون عمل هذا بإرادتهم فى عدم حرمان أطفالهم مما كانوا هم محرمين منه سابقا، وهنا يظهر أطفال تملكهم الأنانية وعدم تحمل المسئولية.
ويرى الدكتور جمال إلى أن هناك أنماط أخرى من الأسر ينتج عنها أطفال أسوياء نفسيا مثل النمط الحنون وهو الذى يتعامل مع المشاعر الإيجابية، بالإضافة إلى تفاعلهم مع أبنائهم، والأنماط السوية بشكل عام هى عكس الأنماط الخاطئة السابق ذكرها، والمجتمع يتكون من مجموع هؤلاء الأنماط مما يؤثر عليه بالسلب أو بالإيجاب][/b]