الفريق الأفريقي الوحيد الذي تمكن من التأهل إلى المرحلة الثانية من كأس العالم ألمانيا FIFA 2006 وكذلك أول منتخب من القارة السمراء يصل إلى النسخة المقبلة من هذا الحدث الكروي العالمي الذي تستضيفه جنوب أفريقيا. ولهذه الأسباب، يبدو المنتخب الغاني متعطشاً لإثبات أفضليته على الصعيد الأفريقي. ورغم أن هذا سيكون الظهور الثاني فقط في المونديال، إلا أن النجوم السمراء حققوا نجاحات كبيرة على مستويات متعددة في عالم المستديرة الساحرة.
فقد فازوا بكأس الأمم الأفريقية CAF أربع مرات كانت آخرها عام 1982، ورفعوا كأس العالم تحت 17 سنة FIFA مرتين، وأصبحوا أول فريق أفريقي يحصل على لقب كأس العالم تحت 20 سنة FIFA عندما أسقطوا المنتخب البرازيلي بركلات الترجيح في أكتوبر/تشرين الأول 2009. وبالنظر إلى الخبرة التي لا بد وأن يكون نجوم غانا قد اكتسبوها من المشاركة السابقة في كأس العالم FIFA 2006، عندما سقطوا أمام كل من إيطاليا والبرازيل وتغلبوا على جمهورية التشيك والولايات المتحدة الأمريكية، يبدو جلياً أن المنتخب الغاني سيشكل قوة لا يُستهان بها في النسخة الأفريقية الأولى من العرس الكروي العالمي.
الطريق إلى جنوب أفريقيا
ضمن منتخب غانا الوصول إلى نهائيات كأس العالم FIFA بعد أن فاز في أول أربع مباريات له في المرحلة الأخيرة من التصفيات الأفريقية، بينما لم تهتز شباكه في أي من تلك المواحهات، إلى أن أتت الهزيمة المفاجئة على يد بنين بهدف مقابل لا شيء، لكن عواقب تلك الخسارة لم تكن كبيرة بالنظر إلى أن المنتخب كان قد ضمن تأهله سلفاً. أما سر نجاح غانا في هذه المهمة فيتمثل بمهاجم تألق في النسخة السابقة من كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA، إذ سجل ماثيو أموا ثلاثة أهداف هامة لمنتخب بلاده في يوليو/تموز 2009. فقد أتى الأول في شباك مالي والاثنان الآخران في مرمى السودان. وتجدر الإشارة إلى أن حظوظ غانا بالتأهل إلى جنوب أفريقيا كادت أن تتلاشى في الدور التمهيدي من التصفيات الأفريقية عندما تأهلت منها بفارق الأهداف فقط بعد أن خسرت مباراتين مع الجابون وليبيا.
أبرز اللاعبين
رغم أن المنتخب الغاني يفتقر إلى القوة الهجومية التي تتمتع بها الكثير من المنتخبات الأفريقية، إلا أنه يعتمد بشكل أساسي على لاعبين مخضرمين في خط الوسط يتقدّمهم نجم نادي تشيلسي مايكل إيسيان، الذي عادة ما يُشكل مع سولي مونتاري وكابتن المنتخب ستيفن أبياه خط وسط صنديد قادر على صد هجمات الخصوم وخلق فرص للتهديف. وقد درجت العادة أن يقود اثنان من الثلاثي الغاني المكون من (أسامواه جيان وجونيور أجوجو و ماثيو أموا) هجمات المنتخب، بينما يتقدم لاعبا الدوري الإنجليزي الممتاز جون مينساه وجون بنتسيل خط الدفاع أمام مواطنهما وزميلهما في الدوري الإنجليزي الحارس ريتشارد كينجسون.
المدرب
بعد الاستغناء عن خدمات المدرب كلود لوروا عقب الأداء المخيب للآمال في نسخة عام 2008 من كأس الأمم الأفريقية CAF التي استضافتها غانا، استلم ميلوفان راجيفيتش دفة المنتخب. ويشتهر هذا المدافع الصربي السابق بخبرته الكروية مع نوادي يوغوسلافيا والفترة القصيرة التي أمضاها في تدريب نادي ريد ستار بلجراد، بالإضافة إلى قيادته نادي بوراك الصربي المتواضع إلى أول بطولة أوروبية في تاريخه.
سجِل المنتخب
كان معدل أعمار لاعبي المنتخب الغاني هو الأصغر في كأس العالم ألمانيا FIFA 2006، حيث بلغ حوالي 24 سنة فقط.
سجل أسامواه جيان أسرع هدف في كأس العالم FIFA 2006 حيث أتى في الثانية 68 من لقاء منتخب بلاده الذي انتصر فيه على جمهورية التشيك بنتيجة 2-1. وكان ذلك الهدف الأول لغانا في نهائيات كأس العالم FIFA.
خسر المنتخب الغاني بثلاثة أهداف نظيفة مباراة ثمن نهائي كأس العالم FIFA بنسخته السابقة التي جمعته مع نظيره البرازيلي، لكنه افتقد في ذلك اللقاء لخدمات النجم مايكل إيسيان الموقوف. تصريحات
مدرب منتخب غانا ميلوفان راجيفيتش: "إن هذا المنتخب متعطش للعلب مجدداً في نهائيات كأس العالم. كما إن اللاعبين يدركون جيداً طبيعة المهمة التي عليهم إنجازها، وهم يتمتعون بكل المواصفات والإمكانيات التي تؤهلهم للمضي قُدماً في البطولة. وأنا متفائل جداً بما يخبئه المستقبل للفريق."