مصاحف قديمة وأحزمة للكعبة وتحف فاطمية وأندلسية بمزادي «سوذبيز» و«كريستيز»

مصاحف
قديمة وأحزمة للكعبة وتحف فاطمية وأندلسية بمزادي «سوذبيز» و«كريستيز»

قطعتان تركتا بلا تثمين: قارورة فاطمية محفورة.. ومبخرة
تحمل توقيع الموصلي

تشهد العاصمة البريطانية، لندن، هذا
الأسبوع، أكبرَ مزادين للفنون والتحف الإسلامية والشرقية، وهما مزادا داري
«سوذبيز» و«كريستيز» العريقتين العالميتين اللتين أسّستا في بريطانيا.
والتنافس بين الدارين العريقتين شديد جداً، كما يعرف رواد المزادات. وهذا
العام تتنافس الداران على بيع مجموعة غنية من التحف النادرة الواردة إليها
من المشرق العربي ومصر وإيران وتركيا العثمانية والهند المغولية، بل
والأندلس ودول المغرب العربي وتركستان الشرقية. وبالرغم من أجواء القلق
التي خلقتها الأزمة المالية في مختلف دول العالم، يتوقعُ القيمون على
الدارين مبيعات كبيرة، خاصة أن الاستثمار في التحف النادرة يعتبر استثماراً
مضموناً طويل الأمد.
ويمتد مزاد «سوذبيز» على فترتين؛ تبدأ الأولى في الساعة العاشرة صباحاً
والثانية في الساعة الثانية والنصف بعد ظهر الأربعاء المقبل 8 أكتوبر
(تشرين الأول) الجاري. ويشمل مصاحف قديمة وصفحات من القرآن الكريم وأحزمة
للكعبة المشرفة وستائر عثمانية ولوحات وتصاوير ومنمنمات هندية وفارسية،
وكذلك الخزف والمنسوجات والسجاد والنحاسيات والفضيات والقطع الخشبية
المطعَّمة والأسلحة القديمة.

ومن أهم المعروضات بالنسبة لصفحات القرآن والمصاحف، رقاقة خطت بالخط
الحجازي لـ«سورة إبراهيم» تعود إلى القرن الميلادي السابع قدّرت الدار
قيمتها بين 400 و500 ألف جنيه استرليني. وبين اللوحات والمنمنمات؛ لوحة
نادرة تعود إلى العهد الصفوي بإيران تصوّر سيدة من النبلاء تحمل وردة؛ وقد
رسمت على الأرجح بأصفهان بين 1680 و1720، قدرت قيمتها بين 600 و800 ألف
جنيه.

أما مزاد «كريستيز» فموزع على يومين، الأول غداً الاثنين، ويشمل تحفاً
مثيرة؛ منها قارورة بلورية محفورة تعود للعهد الفاطمي، ومبخرة من النحاس
المطعم بالفضة أسطوانية الشكل لها رأس حيوان تحمل توقيع محمد بن خطلخ
الموصلي في دمشق، وتعود إلى الفترة بين 1230 و1240م، وتركت هاتان القطعتان
بلا تثمين. وبين قطع الخزف والسيراميك، قدرت الدار قيمة بلاطة إزنيك كبيرة
تصوّر الحرم المكي وتعود إلى القرن الـ17 بين 150 و250 ألف جنيه. أما
المزاد الثاني فينظم يوم الجمعة المقبل، ويشمل السجاد والمنسوجات الشرقية؛
وفيه كما هي الحال مع «سوذبيز» قطع بديعة وقيِّمة.

المصدر
الشرق الأوسط