هذه الهمسة اهمسها الى كل زوج وزوجة في بداية حياتهما الزوجية، وهي ضرورة جعل الصداقة السمة السائدة في علاقتهما الزوجية، لانها تضفي عليهما المتعة والحيوية على مر السنين.
فعندما يعامل كل منهما الآخر معاملة الصديق الحميم، ستسير الامور الحياتية بينهما طبيعية من تلقاء نفسها، لان الصداقة تحتم على كل صديق ان يدعم صديقه وان يحتمله ويعطف عليه ويلتمس له العذر.
والصداقة تسهل عملية التواصل وتمهد الطريق للضحك والمرح، كما انها تعني ايضا الالتزام والجدية. فالصديق يجد صديقه وقت الرخاء ولا يفتقده وقت الشدائد.. فعليك سيدتي الزوجة وسيدي الزوج ان تقتنعا ان الصداقة هي افضل طريقة للحفاظ على علاقتكما ليكون كل شيء بعد ذلك سهلا، وان تذكرا نفسيكما بأن الهدف هو ان تتعاملا معا بعطف وتقدير واحترام، وتجنبا نموذج بعض الازواج الذين لا يقدرون شريكهم، بل يتعاملون بعضهم مع بعض، وكأن كلا منهم يملك الآخر ملكية خاصة ويود تطويعه كما يحلو له، ومن هنا تحدث المشاكل دائما في العلاقة الزوجية، خاصة اذا كانت في بدايتها. فالزوج يود فرض سيطرته وآرائه وطباعه، والزوجة ايضا تود فرض سيطرتها وطباعها وآرائها فيحدث الصدام والفرقة ثم الطلاق، مع ان الحياة ابسط من ذلك.
لذلك اهمس في اذن كل زوجة وزوج في بداية حياتهما ان يساند كل شريك شريكه في الحياة والعكس.. ان يسانده في احلامه سواء كان يستطيع تحقيقها او لا يستطيع، وان يشارك كل منهما الآخر في كل جوانب حياتهما من دون ان يشعر احدهما الآخر بانه يضحي بشيء ما.
عزيزي الزوج وعزيزتي الزوجة اسعيا معا لزرع روح الصداقة بينكما لانها نعمة وهدف يستحق ان تسعيا اليه لتحقيقه، وانا على ثقة بان الحياة سيكون لها طعم آخر.