عدد المساهمات : 2029 نقاط : 4938 تاريخ التسجيل : 17/04/2009
موضوع: *****دع القلق وابدأ الحياة ***** السبت ديسمبر 19, 2009 1:54 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مما لاشك فيه ان القلق هو من اهم معوقات النجاح في الحياة وانا هنا انقل لكم هذا الموضوع المهم والذي عثرت عليه اثناء تصفحي في احد المنتديات وباذن الله سانقله لكم على أجزاء .....واتمنى انه مايكون قديم واسأل الله العلي القدير ان ينفع كل من يقرأه .... وان يؤجر كاتبه وناقله وقارئه .....امين على الرغم من طول الموضوع الا انه مفييييييييد باذن الله ......
دع القلق وابدأ الحياة ( الجزء الاول )
مررت كما يمر كثير من الناس بمصاعب وابتلائات عدة .. وهكذا هو الانسان .. وهكذا سنة الله في خلقه ... ولكن تصرفنا وردة فعلنا تجاه اي حدث يحصل لنا تختلف من شخص لاخر ... وكثير من الناس _ وهذا ما اثبتته الدراسات _ يعانون من عدو لدود ؛ الا وهو القلق ... لذا احببت في هذه السلسلة ان اكتب لكم عن القلق . ناقلا من كتاب "دع القلق وابدأ الحياة " للكاتب ( ديل كارنيجي ) وترجمة (عبدالمنعم الزيادي )... مع بعض التصرف .
الجزء الأول القاعدة الأولى : اذا اردت ان تتجنب القلق ، فعش في حدود يومك، ولا تقلق على المستقبل ، عش اليوم حتى يحين وقت النوم ... واذا اردت ان تفكر في المستقبل فلا بأس ،، فكر ولكن لا تهتم .. فالهم رديف القلق ..
القاعدة الثانية : عندما تأخذ مشكلة ما بتلاليبك ولا تستطيع منها فكاكا ... فجرب الطريقة السحرية للتخلص من القلق ؛ بان تسال نفسك : 1- ما أسوأ الاحتمالات التي يمكن ان تحدث ؟ 2- هيء نفسك ذهنيا لقبول أسوأ الاحتمالات اذا لزم الأمر. 3- حاول انقاذ ما يمكن انقاذه من هذا الاحتمال الذي هو أسوأ الاحتمالات والذي اعددت نفسك لقبوله .
ومثال ذلك صاحب شركة كبيرة قال عن نفسه " لقد عشت اسوأ ايام حياتي عندما كنت مهددا بالافلاس لأن أحدا من موضفي شركتي كان يبتز احد موضفي الدولة وذلك سيؤدي بالتأكيد الى هجوم اعلامي على شركتي وبالتالي سأخسر اربعة وعشرين سنة من العمل لانشاء هذه الشركة ... ولكني عندما تيقنت اني لن استفيد من قلقي ؛ جلس مع نفسي ثم قلت : ماذا يمكن ان يحصل لو انتشر أمر هذا الموضف ووصلت القضية الى المحكمة ؟؟ وجاوبت نفسي أخسر عملي ( وهذا اسوأ احتمال ) ؛؛ ثم قلت ان خسرت عملي فسيبقى اسمي استطيع من خلاله تكوين شركة جديدة .. وان خسرت عملي فلن أخسر حياتي وستبقى زوجتي معي وأولادي (هيأ نفسه ذهنيا لأسوا احتمال ) ...ثم قلت علي أن اتدارك ما يمكن أن اتداركه .. فذهبت الى ذلك المسؤول الكبير الذي كان يبتزه الموضف لأكلمه عن موضوع موظفي وشركتي .. فما كان منه الا ان قال ان ذلك الشخص هو نصاب معروف مطلوب للقضاء وانا الشخص السادس الذي يحاول ابتزازي بهذا الشكل. وانتهت القضية ( حاول انقاذ ما يمكن انقاذه )
القاعدة الثالثة : ذكر نفسك دائما بالثمن الذي يتقاضاه القلق من صحتك ، واعلم ان رجال الاعمال الذين لا يعرفون كيف يكافحون القلق اقصر اعمارا . واذكر هنا بعض الامراض العضوية التي يسببها القلق لصاحبه : التهاب القولون ، ضعف النظر ، التهاب المفاصل ، تساقط الشعر ، حدة المزاج ، اضطرابات المعدة ، ضغط الدم ،،،، ويذكر انه اثناء الحرب العالمية الثانية قتل من الجنود الامريكيين ثلث مليون ، في حين مات من الشعب مليونين اتضح ان نصفهم –اي مليون – كانت وفاتهم بسبب القلق . هذا بالاضافة الى ما تخسره من نظارة الوجه ، ومن جمال العينين والبشرة ...وغيرها .
الاسترخاء والترفيه جاء ديننا الاسلامي ليعلمنا كل ما نحتاجه فهاهو الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( ساعة وساعة ) وهاهو يقف بعائشة رضي الله عنها عند لعب الحبشة تنظر اليهم حتى فرغت هي .. وهاهو صلى الله عليه وسلم يقول لطفل صغير " يا ابا عمير ما فعل النغير " يقصد طائر صغير كان له يداعبه . ان للاسترخاء والترفيه اثر كبير وكبير جدا على النفس .. فاجعل لنفسك ساعات كافية من النوم .. ولا تنسها من اللعب والمرح والترفيه .
والى اللقاء في الجزء القادم ( الطرق الاساسية لتحليل القلق )
موضوع: رد: *****دع القلق وابدأ الحياة ***** الجمعة يناير 22, 2010 3:48 pm
بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم و اسمحلي أن أضيف أن أسباب القلق كثيرة ، لكن نذكر أهمها: 1)لا تعبر جسر قبل ان تصل اليه : لا تفكر فى اي مشكلة لم تاتى بعد 2) لا تبكى على اللبن المسكوب : لا تكتاب من شئ مضى و انصرف و مر وقته (3) ضعف الإيمان : فالمؤمن قوي الإيمان لايعرف القلق. قال الله تعالى(ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) ، ,ويقوى الإيمان بعمل الطاعات وترك المعاصي وقراءة القرآن وحضور مجالس الصالحين وحبهم والتفكر في خلق الله تعالى. (4) الخوف على الحياة وعلى الرزق: فهناك من يخاف الموت فيقلق بسبب ذلك ، ولو أيقن أن الآجال بيد الله ماحصل ذلك القلق. والبعض يخاف على الرزق ويصيبه الأرق وكأنه ماقرأ قوله تعالى(إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) ولم يسمع قول الله عز وجل(وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) ، حتى النمل في جحره يرزقه الله تعالى ، ولايعني ذلك أن يجلس الإنسان في بيته ينتظر أن تمطر السماء ذهباً ، بل يسعى وبفعل الأسباب امتثالاً لقوله تعالى(فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه) ويتوكل على الله(ومن يتوكل على الله فهو حسبه). (5) المصائب: من موت قريب أو خسارة مالية أو مرض عضال أو حادث أو غير ذلك ، لكن المؤمن شأنه كله خير إن اصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن اصابته ضراء صبر فكان خيراً وجزاء الصبر أن الله يأجره ويعوضه خيراً مما أصابه. فيجب أن يعلم أن ذلك بقدر الله وقضائه ، وما قدّر الله سيكون لا محالة لو اجتمع أهل الأرض والسماء أن يردوه ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً. عندما ترسخ هذه العقيدة في نفس الإنسان فإنه يرضى وتكون المصيبة عليه برداً وتكون المحنة منحة ، ولقد شاهدنا أنه كم من مشكلة صارت بإنسان جعلت منه رجلاً قوياً صامداً وعلمته التحمل بعد أن كان في نعمة ورغد لا يتحمل شيئاً وغيرت من نظرته للحياة وأصبح سداً أمام المعضلات. (6 المعاصي: وهي سبب كل بلاء في الدنيا والآخرة ، وهي سبب مباشر لحدوث القلق والاكتئاب . قال الله تعالى(وماأصابك من سيئة فمن نفسك ) وقال (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) ، والبعض يقول: نريد أن نُذهب القلق و(الطفش) فيفعل المعاصي ، لكنه في الحقيقة يزيد الطين بلة وهو كالمستجير من الرمضاء بالنار. (7 الغفلة عن الآخرة والتعلق بالدنيا : فمن يتفكر ويتصور نعيم الجنة بكل أشكاله فإنه تهون عليه المشاكل وينشرح صدره وينبعث الأمل والتفاؤل عنده. وأخيراً كيف نتخلص من القلق؟ قال الله تعالى (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم) ، فالعلاج هو في كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فخذ هذه الوصفة النافعة ، وجرب وأنت الحكم. ( 1) الصلاة: قال الله تعالى(واستيعنوا بالصبر والصلاة ) وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ، ويقول لبلال (أرحنا بالصلاة يابلال) ويقول -جُعلت فداه- (وجعلت قرة عيني في الصلاة ) فما من مسلم يقوم فيصلي بخشوع وتدبر وحضور قلب والتجاء لله تعالى إلا ذهبت همومه وغمومه أدراج الرياح كأن لم تكن ، فالصلاة على أسمها صلة بين العبد وربه. (2)قراءة القرآن: العلاج لكل داء.قال عز وجل(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) فلنقو صلتنا بهذا الكتاب العظيم ولنتدبر آياته ولا نكن ممن يهجره فهو ربيع القلب ونور الصدر وجلاء الأحزان وذهاب الهموم والغموم. (3) الدعاء: سلاح المؤمن الذي يتعبد الله به فمن كان له عند الله حاجة فليفزع إلى دعاء من بيد ملكوت كل شئ ومجيب دعوة المضطرين وكاشف السوء الذي تكفل بإجابة الداعي. قال تعالى(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان) وليتخير ساعات الإجابة كالثلث الأخير من الليل ، بين الآذان والإقامة. (4) الذكر: أنيس المستوحشين وبه يُطرد الشيطان وتتنزل الرحمات. (5) شغل الوقت بالعمل المباح: فإن الفراغ مفسدة ويجلب الأفكار الضارة والقلق وغير ذلك. أسأله تعالى أن يرزقنا الإيمان الكامل والعمل الصالح ونسأله حياة السعداء وموت الشهداء ، إنه جواد كريم.