موضوع: صيانة النفس وبذاءة اللسان الثلاثاء أغسطس 18, 2009 10:35 pm
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
سألتني قريبتي فقالت : لها صديقه قريبه منها جدا إلا أنها إكتشفت بها أخيرا صفة فحش اللسان وبذائته , فأارادت مني تقديم موضوعا شرعيا لعله يكون عبره وعظه لمثل تلك الفتاة 0
بالنسبة لي فقد قلت لقريبتي مايلي :
مما لا شك فيه أن شريف النفس لا يستسهل الألفاظ القبيحة؛ حتى لا يكون أهلاً لمقت الله، واستخفاف الناس بشخصه، ولا شك أن بذاءة اللسان مذمومة ومنهي عنها 0
ومصدر البذاءة الخبث واللؤم، والباعث عليها إما قصد الإيذاء وإما الاعتياد الحاصل من مخالطة الفساق وأهل الخبث واللؤم لأن من عادتهم السب. وفي كل الأحوال فقد نهى الله عن البذاءة والمجاهرة بالألفاظ القبيحة في قوله تعالى: {لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً} [النساء:148]. بل بيَّن الله في كتابه أن ذلك من صفات المنافقين الذين وصف الله حالهم مع المؤمنين فقال: {أشحة عليكم...}[الأحزاب:19].
فالمؤمن لا يجاري السفهاء وأصحاب الخلاعة والبذاءة، بل يحافظ على مروءته صيانةً لنفسه، وقد قيل: احتمال السفيه خير من التحلي بصورته، والإغضاء عن الجاهل خيرٌ من مشاكلته.
لقد كان أجدادنا من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أبعد الناس عن البذاءة والفحش، كما كانوا من أعظم الناس تحذيرًا من هذه الآفة العظيمة التي لا يبتلى بها إلا من ضعف إيمانه، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: أَلْأَمُ شيءٍ في المؤمن الفحش.
ولما رأى أبو الدرداء رضي الله عنه امرأة سليطة اللسان قال: لو كانت هذه خرساء كان خيرًا لها.
أما الأحنف بن قيس رحمه الله فقال: ألا أخبركم بأدوأ الداء: اللسان البذيء، والخلق الدنيء. ( طبعا مشاركتي اعلاه مما قرأته عن ذلك )
أحبتي الكرام ماأريده هنا هو طلب إضافة وتعليق على مااوردته لعلنا جميعا نكون من السامعين القول الحسن ومتبعينه , فقد إنتشرت هذه الآفه ولعلنا نكون هنا ناصحين باحثين عن الاجر من رب العباد فالقاريء سيستفيد والمشارك سيستفيد وكلاهما سيفيدان بإذن الله ( والدال على الخير كفاعله ) ومن هذا المنطلق أنا سأبدأ نصيحتي بقصيده دينيه :