السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدنيا تأخذنا بزينتها ومشاغلها ونغفل عن نبأ عظيم أنبأنا إياه الله جل شأنه وسلطانه
وهذا النبأ يبين لنا مقدار حب الله تعالى لعباده وعظمة عطائه و تكرمه عليهم ويبين ما يقابله العباد بنسيان هذا الحب و كفرهم بنعمه واستبدال شكرهم له بعصيانهم لأموامره
أحبائي تأملوا كل كلمة في هذا الحديث القدسي واستشعروا
معاتبة الله تعالى لنا
يقول صلى الله عليه وسلم : قال تعالى :
إني والإنس والجن في نبأ عظيم
أخلق ويعبد غيري
أرزق ويشكر سواي
خيري إلى عبادي نازل وشرهم إلي صاعد
أتودد إليهم برحمتي وأنا الغني عنهم ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إلي
أهل ذكري أهل مجالستي فمن أراد أن يجالسني فليذكرني
أهل طاعتي أهل محبتي
أهل معصيتي لا أقنتهم من رحمتي
إن تابوا إلي فأنا حبيبهم
وان أبو فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب
من أتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد
ومن أعرض عني ناديته من قريب أقول له أين تذهب ألك رب سواي ؟
الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد
والسيئة عندي بمثلها وأعفو
وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم
سبحانه وتعالى وله الحمد ونسأله أن يرزقنا حبه وحب كل عمل يقربنا اليه
ويعفو عنا ويتجاوز عن سيئاتنا ويهدينا لما يحب ويرضى
__________________