مخاطبة الفكرة
أنت و أنت الفاصل بين الوعي والغباء
عرفتك عندما تجاوزت زمن الطفولة والبراءة
عثرت عليك بعد التعب والمعاناة في واقع صعب اختلفت فيه الأهواء
أو
في كتب الأيام
أنت فرحة العقل في بحثه نحو اكتناه أفق جديد
ويا همسة نقية عطرة تدغدغ لهفة الخيال
أيقنت أن من سعى وغالب الزمن والتعب للوصول إليك فهو عالم الغد المعطاء
ومن رضي العيش دون البحث عنك فهو الجاهل الأحمق
أني أحبك عندما تعودين إلي وقد تعاظمت الهموم أو أقبلت الأفراح
في ليلة تؤرقين مضجعي وفي أخرى تتهافت الأحلام
انك موسم حصادي .. بيادر عطائي .. جمال عالمي
وبناء الحياة والتطور والتفاهم
وفيك تجمعت كل المتناقضات الإصلاح والدمار
كم أخاف من الوحوش الآدمية إن وجدت فيك موطنا لها ومطية لغرض دنئ
سيبقى الزمن جامدا لن يتغير ولا فائدة فيه إن لم تكوني الوسيلة الصادقة الشريفة
كنت ومازلت رفيقة خيالي في درب العمر الطويلة
إن لم يكن لك وجود في مساحات عقلي لا بد أن تضيع أيامي هباء
فكوني القريبة مني تساعديني في كل ما أريد قوله
ولا تحسبي أني أريد بك شرا لأحد ولا أسعى لتدمير سعادة الآخرين
بل أسعى لتمهيد الطريق فيما إذا مشى عليه الحفاة
لأنير الدرب فربما يعبره التائهون ولعلي بك أستطيع أن ألون آفاق الحياة وأيام المتعبين
أبني مملكة الحياة ملؤها الحب والسلام