ش[b]عر: صالح سويعد قرأت هذه القصيدة الجميلة عن سيدة العالم القدس و حبيبتنا فلسطين و أعجبتني و أحببت أن تقرؤها معي * يا سيدة العالم يا زغردة النغم الأخضر * يا هبة كل شريف مد الوجه و ما أدبر * صرت أنا أخجل أن أمضغ قلبي في كل قناة * و مغازل صوفي سندي و سنابل شعري الأسمر *أن أجلس فوق الماء و أمعن في النار * أغازل عاشقتي و صبابات الزعتر أن أفرش ريقي ظمأ و أعبر عن أسفي حين أرىجينات دمي لم تنصر أتمنى أن تفقأ عيناي..* * أذناي ترش لكي لا أسمع أو أبصر * كي لا يشتمني الريح و تلعنني * كتب التاريخ و أعصر * أن أركب ظل الصمت أجوس ديار عروبتنا * و حرائر أمتنا تبقر * و أندد من جزر * من خلف ستار * من تحت المنبر * أبيع دماك بحفنة قول لا بن هي ولا سكر * و ممر خيانتنا لن يتسلل منه ندى *أو يتهاوى في سلسلة جوهر .... يا سيدة العالم معذرة * شهداؤك غزة أكبر من هذا المعبر * مأساتك في الأخ و ابن العم .. و كافور العصر الغارق في الوحل الشانئك الأبتر صبرا لن تغتالك ردتهم ... سنن تترى فيهم تغتال و تنحر فالله الباري ألبسك ربيع بشارته فنهارك لا يلوى أبدا أو يكسر ... بيتي.... زيتوني... لغتي... حبي... ليموني ثمنا أدفعه كي يحتفل البدر و يفخر . ألف .. ألفان و أكثر قاتل كي لا تقتل أو تمحى من هذا الكون و تدحر* قاتل إن الحاكم فينا مصطبة بل مطفاة لسجائر خيبر.. * موتاك حمامتنا تحمل متسعا للمنفى و تعود إلى مرفئها راقصة في فمها غصن زيتون و رائحة العنبر ... قاتل فحصارك أغنية كل العالم رددها و فراشات حدائقنا لن تهجر و رماد صبايانا أسمدة يخرج منها وعي لا يصغر.. قاتل إن مت فإنك حي .. لا تضحى .. أو تفنى لا حزن.. لا يأس يذكر.. لا مؤتمر يذبح فيك مذلته أو جامعة تغسل أحذية عزتي و تراهن عن أمل أعور إن جعت فكل وطنا ... و إذا غزاك دم ..فالعق هذا الجرح و كبر ..جسدي قنبلة و فمي صاروخ و أنا و الموت صديقان فيا أنت أنا فجر.. دمعي محبرتي.. و لساني قلمي.. و دمي مطر لا يفتر.. يرشف منه المستضعف و المقعد و البائس و القانع و المعتر يسقي كل قلوب مواجعنا في الداخل و المهجر.. قاتل كي لا تقتل أو تمحى من هذا الكون و تدحر لا مجلس أمن الغم سيفتح فيك نوافذه .. لا شرم الشيخ المنخرة منك، إليك، و فيك توسمنا و صهيل قوافلنا في القدس سيخضر