نظرة الغرب الى العرب
هو موقف شاهدته في أحد الأيام وأزعجني كثيرا ،بحيث رأيت شابا عربيا أو دعوني أقول طفلا لأني لا أظنه يتجاوز 14سنة
رأيته واقفا في احدى الحدائق العمومية ببرشلونة بجانب شجرة فاكهة بصراحة لا أعرف اسمها باللغة العربية ولا بلغة أخرى سوى باللهجة المغربية وهي (بٌوخَنٌّو)^ـ^هي فاكهة تعتبر من الفواكه الاستوائية على حد علمي وهي نادرة نوعا ما ..كانت تلك الشجرة مثمرة فقطف الولد منها حبتين وأكلهما،شاهده رجل اسباني ومعه ابنته التي يتراوح عمرها ما بين الثمانية الى عشر سنوات
حين شاهده قال وبنبرة سخرية واستهزاء:تناول من الشجرة حتى تشبع فهي بالمجان وتلك الثمرة أظنها لذيذة...
فقالت له ابنته متسائلة:ما ذاك الشيء الذي يأكل؟
أجابها:هؤلاء كالغنم ترعى كل ما تجده أمامها وما يأكله ما هو سوى نبتة لا تؤكل أصلا
الولد لم يكترث له اطلاقا وترك الرجل يقول ما يحلو له دون أن يرد عليه،ربما لصغر سنه لم يدرك أنه كان يسخر منه أو ربما بداخله براكين متأججة يعلم بها الله لكنه كتم انفعاله
أحببت أن يكون لي تعليقا على كلام الرجل لابنته فقلت لها:لا هذه عبارة عن فاكهة وهي تباع في محل كذا مع الفواكه النادرة ،ونظرت الى الأب وقلت ولكنك تجهل ما ذاك الشيء لقلة معرفتك ربما
ضحك ساخرا وأمسك بيد ابنته وراح الى حال سبيله دون ان يرد
ضايقني ذاك الموقف كثيرا وضايقتني وجهة نظرهم فينا وكيف يورثونها لابنائهم،
وبعد أن رويت هذا الى أخي قال أنه شاهد موقفا مشابها :بحيث كانت طفلة صغيرة مع والدتها فأشارت الطفلة الى رجل أسمر اللون وسألت والدتها:ماما أليس ذاك الرجل عربيا؟قالت الام :نعم انه عربي
فردت الطفلة وهي تحملق في الرجل اذا أين القرون التي قلتِ أنها توجد في رؤوس العرب؟
وكأننا (البعبع)الذي يخيفون به الأطفال
هي مواقف كثيرة نراها ونسمعها منهم أحببت أن أفضفض عن القليل منها
اعذروا كلماتي هذه
تحياتي