موضوع: الحب المجنون والشهوه الأحد أبريل 26, 2009 5:19 pm
الحب المجنون والشهوة
إن الحب (المستورد) هو الحب المجنون، الذي يصل بصاحبه إلى درجة العشق الأعمى، بحيث لا يعرف إلا محبوبه، ولا يرى إلا به، ولا يسمع إلا به، ولهذا تجد صاحب العشق لا ينكر على معشوقه منكرا، فلو عشق رجل امرأة، ورآها على منكر، فإن عشقه يمنعه من الإنكار، لأنه يخشى أن يقل الحب بينهما، أو يزول الود. أما الحب الإسلامي العفيف، فهو الحب المتبادل، الذي يولد ويتوالد، ويكبر ويكثر بمرور الأيام والسنين، إنه الحب الحقيقي الذي تنقيه الأيام، وتثبته المواقف، وليس الكلمات المعسولة التي تقال قبل الزواج.
حب الشهوة
إن الحب الحقيقي لا يؤثر فيه موقف أو عشرة، لأنه حب مرتبط بحياة أسرية، كان غرض الطرفين منه إقامة أسرة إسلامية سعيدة، وليس حبا مرتبطا بالهوى والميل والعشق والجنس. الحب المستورد هو ما نبحث فيه عن جواب لسؤال ( كيف لا يموت الحب بين الزوجين؟) والحب المستورد هو الذي ننعق فيه ونقول ( الزواج مقبرة الحب)، إنه حب الشهوة فحسب، فإذا قضيت شهوتك، فمن أين تأتي بالحب؟
مقبرة الحب
إن أقلاماً دنسة رخيصة وأجهزة خبيثة لئيمة توحي لكل زوجة ينحرف قلبها قليلا عن زوجها أن تسارع إلى خدين ويسمون ارتباطها بخدينها هذا " رباطا مقدسا!" بينما يسمون ارتباطها بذلك الزوج " عقد بيع للجسد"!
لابد أن نصحح نظرتنا لبناء الأسرة المسلمة، لابد أن يكون الرباط متينا قائما على أوامر الله تعالى، لا على رباطات غربية، هي أوهن من بيت العنكبوت. إن من ينظر إلى الأسرة على أنها جنس فحسب، أو هيام فحسب، أو عشق فحسب، إنما هو يسكن في بيت العنكبوت، لهذا حدثونا عن بناء الأسرة القوية المتينة قبل أن تحدثونا عن مقبرة الحب!
قاعدة الأسرة
وكل هذه الاعتبارات تجعل الارتباط بين الجنسين على قاعدة الأسرة هو النظام الوحيد الصحيح، كما تجعل تخصيص امرأة لرجل هو الوضع الصحيح الذي تستمر معه هذه العلاقة، والذي يجعل " الواجب"، لا مجرد اللذة ولا مجرد الهوى، هو الحكم في قيامها، ثم في استمرارها، ثم في معالجة كل مشكلة تقع في أثنائها، ثم عند فصم عقدتها عند الضرورة القصوى