حبيبي كن كما عرفتك عنيدا و مجنونا و بك شقاوة المحبين، فأنا أعشق لحظاتي المجنونة معك، إذن أنا أحب جنونك، لحظات ننصهر فيها معا في عالم يسير على نبضات قلبينا.
وجدت نفسي أهرب منك إليك و أشتكي منك إليك. لا أدري أيهما أحب فيك، متعب أنت حبيبي لكنني أحبك، شقي أنت حبيبي لكنني أهواك، عنيد أنت حبيبي لكنني أعشقك، حبك أم عنادك أم شقاوتك أم تعبك أحبك كلك. فحبك يشعرني أننا روح في جسدين و قلب ينبض لقلبينا، و شقاوتك تسعدني رغم امتناعي عن مجاراتك فيها لكني أحبك فأنت فقط من سكن قلبي و لن يسكنه أحد غيرك.
آه من عنادك و شقاوتك يا كل حياتي، يا عمري الذي مضى و عمري الآتي، يا رفيق روحي أعترف أنني أشتاق لشقاوتك و روحك الخفيفة المرحة، و لما تكلمني أخجل و أحجم عن التعبير لك عن حبي رغم رغبتي في ذلك بصراحة لا أدري لماذا؟ و ماذا أفعل؟ أخجل منك لأنني أحبك و أحس بالإحراج عندما تقول لي ما لا أستطيع أن أبادلك إياه بنفس تعابيرك و أحسس أنني أهرب منك و أعود إليك، لكن كل مرة تنساب مشاعري خلسة مني بحب صادق و عطاء.
فهذه نبضات قلبي أتتك تتهافت فهل أحسست بهذا النبض؟ هل سمعت دقات قلبي تناديك؟ فرغم المسافات أريد أن أشعر بوجودك وجود لا تمنعه مسافاتي و مسافاتك.
و ها أنذا بعد أن حاولت الهروب لم أستطع أنا بدونك جسم بلا روح، أعلم بأن قلبك كبير فأبعد عني الخوف و أشعرني بالأمان. لا أعلم لماذا أحاول الهروب ربما خوفا منك ، ربما خوفا عليك، و رغم ذلك أحسست نفسي أقرب منك إليك، و أشتكي منك إليك و أبكي منك إليك، فقد أهديتك قلبي و عقلي و عمري و روحي و أشعر معك بالأمان رغم صمتي الخجول في الكثير من الأحيان.
فحينما كلمتك هذا الصباح عاتبتني بقوة محب و قلت لي بالأمس لم أنم، انتظرت صوتك يدخل الدفء إلى قلبي تمنيت لو سمعت نغمات صوتك. أتدري أحببت كثيرا عتابك و غضبك يا حبيبي أحسست و كأنك طفل يعاتب أمه لأنها تركته وحده، فقلت لك بحب أصبحك بريح الورد و ألوانه و أحبك بقلب أنت عنوانه، صباحك نرجس و عنبر و صباح أحلى من السكر، أحبك موت يا لغالي، أحبك، صباح الورد، صباح الشوق، صباح الحب، صباح خاص بك أنت وحدك، ثم هدأت قليلا و قلت لي : في غفلة مني و في منامي تسللت إلى قلبي و بعد أن أغمضت جفناي رأيتك في أحلامي، و بعد استيقاظي تجدد أملي بأن أحظى بك في يقظتي، فقلت لك ألهذه الدرجة تحبني يا عمري أم أنها أوهام عاشق محروم، فقلت لي: لا لا لا فأنا أحبك أكثر و أكثر و أكثر، فبحثت عن كلمة أقولها فلم أجد أحلى من كلمة الله لا يحرمني منك.