--------------------------------------------------------------------------------
سكن الليل وهجع العشاق يتمتعون بملذات الحب.. وأنا وحيد مهجور تخفق روحي مثل عصفور ضل الطريق يخاف وحشة العتمة.. وحيدا صرت مثلما كنت دوما.. وحيدا أرتمي في حضن المواويل الجريحة.. أحاول أن أبعد عن نفسي الهموم بعيدا عن البشر حيث الهجة الخفية والذكريات التي تهذي وألف لحظة حالية مسكونة بالوجع والأسي والندم.
أغريتني بالوعود الزائفة والعهود الكاذبة.. كاذبة أنت يا امرأة.. عيناك ولمسات جسدك والرسائل التي كتبتها!
تري ما الذي غيرك.. أخذ من قلبك تغريد البلابل وهمس الورود.. حرقة الشوق والتنهيدة.. أم أن الحب فقد جبروته وسحره.. لا يدوم في زمن الكذب والخداع والمطامع.
يا سيدتي.. أشياؤك في مكانها لاتزال.. صورك وبخورك وتعاويذك علبة الزينة وزجاجة عطرك.. تذكاراتك وغلالة نومك المطرزة بخيوط الحرير.. لكن رحلتي طالت ولا شاطيء يرسوا عليه شراعي.. لا شيء يعيد النبض لأشعاري والرحيق لأزهاري.
يا من كنت حبيبتي.. سكبت في قلبك أسراري وحرقة أشواقي ورغباتي ثم اكتشفت فجأة أن حبك ضلال وأنني ضيعت في حبك أحلي سنين عمري!
الليلة بردت الأشواق والحكايات الدافئة طواها العذاب.. ما عاد شوقي يرتحل إليك ولا يأكلني الجوي والحنين حتي ملامحك صارت مثل موسيقي الرمال التي تبعثرها هبات الريح الأخيرة.
مات الحنين وانتحرت الأشواق ولم يبق منك غير لحن كأيامي.. حزين!