موضوع: ماهو دور الضمير في حياتنا .. ؟ وأين يكمن .. ؟؟ الإثنين يونيو 01, 2009 12:21 am
[/si[size=16]قبل كل شيء الضمير نعمة إلاهية منى بها اللة على البشر وميزة عن باقي مخلوقاتة و هو عبارة عن وعي الانسان الباطني ؛ لذا فالإنسان يكون عديم الضمير حين الولادة ، أي يأتي الإنسان الى هذه الدنيا بضمير طاهر ، ولا يمتلك أية معايير يدرك بها القيم وتستوي لدية الأمور ؛ فالضمير فطرة أولية لايحتاج الى كثير من الجهد للتعلم سوى التوجية الصحيح للتمييز بين الخير والشر
فالضمير بحاجة الى الكثير من التربية والرعاية والتعرف على الكثير من الفضائل المتنوعة الحسنة و ليس الرذائل المقيتة السيئة ، ليكون اداة ناجحة في ضبط سلوكية الإنسان في مسير حياته اليومية ؛ فـالضمائر قابلة للزراعة و قابلة للبناء ، كما هي قابلة للتلوث والخدر والموت . هناك الكثير من الناس كانت لديهم ضمائر حية لكن اصرارهم على مواصلة ارتكاب المعاصي قد اوقعهم في الانحراف حتى يمكن القول أنهم ابتعدوا عن معنى الانسانية . و يوجد على العكس من ذلك تماماً
علينا جميعـاً ألالتزام بزرع الضمائر وصيانة الضمير من خطر الإنحراف ، لأن الإنسان يواجه في حياته شتى الظروف التي قد تغريه او تفرض عليه العدول عن مساره الطبيعي الصحيح علينا تحصينه ضد أي خطر يهدده ، وتقويته بمنطق الحق والعقل والحكمة والابقاء على الضمير حياً مهم جداً في جميع مراحل الحياة متى ما كان الإنسجام بين سلوك الشخص وضميره . فلا ينطق لسانه الابما يرضاه ضميره نكون في مأمن من كل شر بناء الأنسان لا يتأتى بدون بناء ضمير يقظ حساس وحي
عذاب الضمير في إهتزازه و موتة تثير موجه صاخبة من «وخزات شعور» أو « لحظات إحساس» قاسية لا يتحملها حاملة ؛ فقسم من البشر لة الحق في الحمل والحيازة دون الأستعمال والأسـتخدام للأســف
فالـضمير هو محاسب ومشرف و قاض يراقب عمل وسلوك الأنسان وحارساً أميناً يفرز له خير الأعمال وشرها ؛ فإن حصل خطأ في مسير الإنسان يتصدى له الضمير وينبهه الى خطئه وانحرافه ، بل ويؤنبه عليه في بعض المواقف حينما يواجه الإنسان الضمير لايمكنه التخلص من حسابه وتأنيبه . فلا محكمة أقوى من محكمة الضمير . مهما كان الإنسان قوياً ومقتدراً فلا بد له من الخضوع امام محكمة الضمير ؛ التي عادة ً لا تستثني أحد عاجلاً أم آجلاً
حين يموت الضمير تموت الانسانية و تقلب موازين القيم والمـُثـُل العليا كما في أيامنا هذة
يصبح كل شئ مباح : القتل و كلام الزور ، الخيانه، و السكوت عن الظلم، يصبح طعم الدم لذيذ كنبيذ الأديرة القديمة و تهون الاوطان وتنتهك الحرمات والمحرمات والاعراض و يُزيف التاريخ ويُصبح الانين الآدمي كمعزوفه رومانسية حالمة ؛ عندها تُنتزع الذاكره من جذورها وتقلب الأمور راسـاً على عقب وتخلط الأوراق ؛ فيتحول الخاص عام و العام خاص .الحلال حرام و الحرام حلال كلها بسبب إهتزاز الضمائر وموتها
أخيراً لا بد من الاشارة الى أن الضمير لاينحصر وجوده لدى الناس المتدينين فحسب بل لا حدود وقياس لذلك فالايمان يتحتم بالتأكيد ويخدم وينصر ويحث الضمير ؛ فللضمير الأخلاقي جذور متوغلة في اعماق كل انسان من جميع الأمم والشعوب مهما كانت معتقداتهم وتوجهاتهم دينية كانت أم علمانية وحتى الملحدين مع تمنياتي لكم بالتوفيق و السداد ولتحل نعمة الله علينا جميعـاً آميـــن ze]