مرت ساعات الليل وأنا في شٌرفتي
أتأمل هذا البدر المضيء في السماء
حزين به عينان تدمع مقفلتان
وشفاة تعتصر ألماً فيتلاشى هذا الضياء
تارة يسطع وتارة يتخفى خلف السحاب
أرقبة ففي هذة الليلة لا يوجد ما يشغلني سواة
أنا .. و.. هو .. فقط والناس نيام
لم أعلم سر حزنة وهو المُكتمل حسنهُ وجمالهُ
فلابد أن يكون سعيد في ليلة تمامةً
مدت يدي أتلمس وجنتية
ربما أستطيع محي دموع عينية
ألتف ونظر لي بأستياء وقال ما أوصلك أنتِ للسماء
عودي لوعيك وأعلمي أنكِ في الأرض
فلا تتكبدي العناء
أنا رفاقي النجوم والغيوم وأنتِ يرافقك الطين
في خلقك وفي الممات
من أنتم أيها البشر
أجبتة
نحن بشر خُلقنا أجناس وأديان وألوان مختلفين
بنا قلب ودماء ورب واحد خلقنا جميعاً من طين
وهبنا الفكر والعقل والصبر وألقى بداخلنا الضمير
ألف قلوبنا على طاعتة وجعلنا بكتابة نستنير
نرحم بعضنا كلما أردنا رحمتة بنا وبة نستعين
ونهاب يوم عظيم سنقف بين يدية يوم الدين
ضعفاء .. منكسرين .. أذلاء لرب العالمين
أنه يوم لا ريب فيه .. أتسائل لما بأفعالنا نستهين ؟
غرتنا الدنيا وألقت بنا في أعاصير ونحن مستسلمين
نتخبط كل منا بأخر بأعين عمياء مامنا ببصير
نحن بإيدينا نكتب نهايتنا بأفعالنا وبإس المصير
وطوبا لمن أصلح شأنه وعاد من طريق الضالين
هنيئاً لقلب أحب من حوله وروح نالت مرتبة الصالحين
هنيئاً لقلب يحب دون أغراض وينشد بالكون الصفاء
نحن البشر أيها القمر الحزين
نخطأ ونتوب ونحب ونبغض ، نمتليء بالعيوب
لكن لابد من يوم الى خالقنا نعود
الدنيا فانية ليس لها قيمة ألا لأن خلقها رب الملكوت
ولا يبقى ألا أعمالنا ونقاء أنفسنا وذكرى نتركها في النفوس
أما أنت ترانا بالقبح هذا ومع ذلك لنا تنير
وتسهر معنا الليل الطويل
وتجالس السعيد والحزين والحبيب
وإن أقتربنا لك لرأيناك قطع أحجار لا تسوى شيء
فأنت داخلك معتم قبيح وخارجك نور يشق الظلام
ونحن بداخلنا نور وأيمان ننتظر يوماً ما يشع بوجوهنا
إن أردنا نحن أن نقهر الظلام
عندما نعود لدروب الله
الرئيسية 
اليومية