بسم الله الرحمن الرحيم
تحذير الهادى البشيرصلى الله عليه وسلم من إنفلونزا الخنازير
قال تعالى ((إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ ) ولحكمة أرادها الله حرم أكل الخنزبر ربما يسأل سائل لماذا خلق الله الخنزير ويحرم أكله ؟ ولماذ ا خلق الله الخيل والبغال والحمير وحرم هى الأخرى أكلها ؟
والإجابة سهلة وبسيطة ( لتركبوها وزينة ) لو أكلناها ما وجدنا خيول نركبها وتحمل أثقالنا إلى بلاد لا نبلغها إلا بشق الأنفس ولكنه تكريم لبنى الإنسان وسخر كل شىء لخدمته حتى يؤدى وظيفته الأساسية التى خلق من أجلها
ألا وهى عبادة الله الواحد القهار
( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
ولكن كثيرا من بنى أدم عصى الخالق وتمرد وكفر
( وإن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله )
وحرم الله أكل لحم الخنزير لأن الله خلق الخنزير لخدمة الإنسان فى البيئة المحيطة به وتخليصه من القازورات والزبالة التى يعيش عليها هذا الحيوان فلولا الديدان التى تأكل الجيفة والخنازير التى تأكل القمامة لتحولت حياة البشرية إلى جحيم لا يطاق من الروائح الكريهة المنبعثة من هذه
القازورات والزبالة والمخلفات .
فإذا بنا نجد العجب العجاب من بنى البشر من يأكل لحوم هذه الخنازيروالطامة والمصيبة الكبرى أن يكن هناك مسلمين مخالفين لأوامر الله مربين وجزارين وبائعين وأكلين لحوم الخنازير وللأسف فىبلاد الإسلام تحت مرأى ومسمع
أولى الأمر
فلا عجب أن تميل هذه النفوس القذرة لأكل هذه الحيوانات القذرة
والجلالة التى تأكل المخلفات حرام لحومها فى كل الشرائع السماوية
والمثل الشعبى يقول (الطيور على أشكالها تقع ) ومن المعروف أن زكر الخنزير هو الحيوان الوحيد الذى لا يغار على أنثاه ويسمى الزكر ديوس وصدق الهادى البشير عندما قال لا يدخل الجنة ديوس والديوس هو الذى لا يغار على أهله من الأدمين شبه بالخنزير
فإذا ما خالف هؤلاء فلهم ما يستحقون فى الدنيا من عقاب ربانى عاجل حتى يرتعد المخالفون ويتوبوا إلى الله فإذا ماأصروا على معاصيهم فالهلاك بالأوبئة الفتاكة لهم
وفى الحديث الشريف ( ما شاعت الفاحشة فى قوم قط وأعلنوا بها إلاظهرت فيهم الأسقام والأوجاع التى لم تكن فى أسلافهم ) ومنها على سبيل المثال لا الحصرإنفلوانزا الخنازير
والطيور وجنون البقر والإيدز والطاعون والكوليرا وفيرس الكبد والوبائى
وهذه أمراض وعقوبات ربانية لم تكن فى الأسلاف لأننا رأينا للأسف فى بلاد الإسلام الفواحش أعلنت وأصبح (المنكر معروفا والمعروف منكرا)
وإلى بعض المنكرات التى أصبحت عرفا والمخالف هو الشاذ
•