موضوع: قهر الزمان ام قهر الرجال? الإثنين مايو 25, 2009 3:33 pm
قهر الزمان ام قهر الرجال
قهر الزمان أم قهر الرجال
اجلس أحيانا وحيدا لا أجد ما افعله، احمل كتابا في التاريخ أتصفح أوراقه الهارية، فيصفعني أولائك الرجال الذين صنعوا التاريخ ،هم أصحاب يدين ورجلين ،لسان وعينين، هم أناس مثلنا فقط لهم قلوب لا تشبه قلوبنا ، هم قلوبهم اكبر من الدنيا، لكن قلوبنا ... لا ادري بما أشبهها ربما تشبه الحصى المترامية مختلفة الألوان ، هم أناس أحبو الله فأحبهم ، لكن نحن لم نكره الله لكن مع ذلك لم نحبه أيضا ،ربما نبتدع الحب له، فينطق اللسان متباهيا بكلمات أحلى من العسل نفسه لكن سرعان ما تترجم لأفعال تنتهك قدسيته ،نحن مهرة بالركض في ساحة كبيرة لكن نفتقد لنقطة النهاية أو خط الوصول، نركض وكفى المهم أن نسبق كل من حولنا ولو استطعنا محق منافسينا لمحقناهم، ولكن وياللاسف و ياللخيبة في السباق نحتل المراتب الأخيرة ومع أننا عصبة إلا أننا نجتمع أخيرا ثم نضع أقدامنا لنعرقل كل صديق يحاول أن يسبقنا ليكون أول الأخيرين ، فنحن تجتمع قلوبنا وحواسنا و أيدينا وأرجلنا في شيء واحد هو كيف نحطم كل نفس فينا لها روح عدم تقبل الهزيمة،الصدمة قوية،أريد احد ينزع قلبي مني ثم يصفعني و يصفعني ويصفعني حتى أفيق ولكني أتصور نفسي أحيانا وأنا قد أفقت ماذا بعد ، صحيح أنا ها قد أفقت لكن غيري قلوبهم غلف ترفض أن تفيق من هذا الكابوس فهم يرفضونه والعجيب في الأمر أنهم يرفضون أيضا التخلي عنه، ربما هذا من بين معوقات التغيير الذي قيل لنا عنه في مقياس إدارة الموارد البشرية ، القلب يعتصر والروح تنكسر إلا أن الإرادة تنهمر لكن في غير مكانها ، فالسماء زرقاء والرياحين عطراء ،والبحار مالحة ،لماذا نرفض كل هذا ونسعى لتغييره ،ربما مثل الذي يحسبه الضمان ماء فلما اقترب وجده سراب ، فالعين دامعة والقلب في الم والروح شاردة من قسوة الزمن ،من المؤكد في اعتقادي أني محتاج إلى حضنه يضمني ضمة اغرف منها حنانا لم ولن أجد مثله في هذه الدنيا اللئيمة، أريد أن اقبل يديه الشريفتين وقدميه الطاهرتين وان أبقى اليوم بكامله بل أياما وشهورا والعمر كله متأملا فيه، فعظمة الخالق تتجلى في عظمته ، وكما أني اشتاق إليه فاني اشتاق إلى أصحابه وخلانه رجال الله، أريد أن احكي لهم قصص العظماء الذين فقدو عظمتهم والضعفاء الذين تمكنوا من الدنيا في زمن أئمة المسلمين فيه اختلفوا ورجال العصر فيه اختطفوا و الأحزاب فيه كثروا لمع نجمهم و أصبح الجميع يتكلم ويستشهد في كلامه بالقران الكريم والحديث الشريف وأخبركم عن الكثير والكثير والكثير... عفوا لقد أفقت غفوت للحظة خلت فيها نفسي مع خير البشر أما الآن أنا مع قلوب الحجر أنا منبهر منكسر مدمر ، لأنه أراد أن يقول لي شيء كانت شفاهه تتحرك لكن وسط ضوضاء وأصوات كانت تشوش علي كي لا اسمع ما كان يقول، لقد منعوني حتى في المنام أن اسمع ما كان يريد أن يقوله لي، إني لا أحبكم أيها البشر كما أني لا أكرهكم لان حبيبي علمني أن لا احمل للناس سوى الحب، وان يخلو قلبي من كل نقطة سوداء لكني لا استطيع صدقوني لا استطيع، لأني أرى أن هناك شيئان تجتمع السماء والأرض إلا هما لا يجتمعان القهر والحب اشعر بقهر الزمان، تضحكني أحيانا عباراتي أيضا عبارات غيري حينما يوجهون جاه غضبهم وسخطهم على الزمان هذه الكلمة قليلة الحروف كثيرة المعاني اعتقد انه بكلامنا عن الزمان هو الهروب إلى الأمام لأنه عبارة عن منظر طبيعي نحن نحدد ملامحه وتفاصيله، أعود الآن لأصحح فأقول اشعر بقهر الرجال، أنا لحد الآن لم أتكلم ولو بكلمة واحدة عن المرأة تلك النسمة الخفيفة التي تعيد الروح لقلب ميت ، تلك الوردة الجميلة التي تنبعث منها رائحة زكية تغذي الروح والوجدان، تلك المخلوقة الضعيفة القوية التي تساعد على زرع روح التحدي في قلوب كتبت على نفسها الانكسار،تعتقدون أنني أغازل امرأة جميلة ،أقول فقط أن كل نساء الكون جميلات إلا أنه لكل امرأة جمال يختزل في شيء معين،هذه المرأة في نظري، لمكن أي امرأة ليست كل من لها صوت عذب و ملامح جميلة و ترتدي حجاب امرأة فالمرأة التي أتحدث عنها أمثال خديجة وفاطمة وأسماء وعائشة...،هن نساء كل كلام الدنيا لا يفيهن حقهن أنا لا أتكلم عن مخلوقات تعيش معنا لها صفات تختلف عن الرجال لها أصوات رفيعة خبيثة تكسر كل روح لرفع التحدي تزرع كل مفهوم لليأس والانكسار، تقذف برؤوس كل الرجال لتمرغها في الأوحال،ليس الجميع هكذا هذا صحيح باستثناء أم أو زوجة أو أخت كل مقهور أعطته بريق أمل في ليل سرمد وزرعت في قلبه نقطة قوة تزلزل الجبال في مضغة أحست بالموت،أنا اشعر إذن بقهر النساء لقد حطمتني كل امرأة تنظر إلى رجل بقلب رجل سنة 2008 ، سلام على زمن ذل فيه الرجال .
الرئيسية 
اليومية