الإختلافات الفردية:
لن تحتاجي إلا إلى إلقاء نظرة سريعة على مجموعة من الأطفال يلعبون معا لكي تدركي مدى تنوع أشكالهم و أحجامهم و امتلاكهم لمجموعة واسعة و متنوعة من القدرات و المهارات و المظاهر فكل واحد منهم رائع بطريقته المميزة.
[u]نصائح عملية هامة:
1- تجنبي الخلط بين البعدين الجسدي و النفسي:
على الرغم من الدلائل الأكيدة على أن معظم الخصائص الجسدية تورث جينيا إلا أن الدلائل حول طبيعة الشخصية ليست بمثل هذا الوضوح
2- اعترفي بالإختلاف بين ما هو ممكن و ما هو واقع: إن حقيقة أن ولدك يمكن أن ينمو إلى طول معين لا يعني دائما أنه سوف يبلغ هذا الطول لأن ذلك يتوقف أيضا على الدعم البيئي كالطعام الملائم و الرعاية الصحية الجيدة و التغذية المتوازنة.
3- كوني فخورة بالصفات المشتركة : سوف تسرين على الأرجح عندما ترين سمات جسدية متشابهة بينك و بين ولدك لكن قد تشعرين في بعض الأحيان بخيبة أمل لان لدى طفلك سمات متشابهة معك، لا تستسلمي لهذه المشاعر السلبية.
4- كوني مستعدة للسمات الفردية المتميزة: أحيانا سوف تجدين أن بعض السمات التي يتميز بها طفلك تبدو و كأنها عديمة الصلة بك أو بزوجك و يعود ذلك إلى أن الجينات يمكن أن تجتمع لتشكل صفات جديدة تماما.
5- استشيري أخصائيا بعلم الوراثة: في الحالات التي يوجد فيها تاريخ عائلي لمشكلة صحية معينة ذات صلة بالجينات ينبغي عليك الحصول على استشارة طبية تعينك على اتخاذ القرار المناسب بخصوص الإنجاب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]و تظهر تساؤلات عديدة لدى الأم حديثة الولادة مثل كيف استعد لتربية طفلي الأول؟
بقدوم طفل جديد الى الحياه, وعلى الاخص المولود الاول تحدث الكثير من التغييرات داخل العائله, وتبدا الام على الاخص بالتساؤلات العديده عن وسائل وكيفية تربيه طفلها الغالي, وقد تنهال عليها الكثير من النصائح في هذه الفتره التي ربما يكون بعضها خاطئ.
على الابوين ان يحكما عقليهما في تقبل النصائح, فمنها الصحيح ومنها غير ذلك بالاضافه الى انه لا يمكن مقارنة طفلك بغيره, صحيح ان هنالك مراحل نمو مشتركه بين الاطفال, الى ان سرعة النمو والسلوكيات مختلفه من طفل لاخر وفق معايير مختلفه.
اليك اختي الكريمه بعض النقاط التي قد تساعدك باذن الله في تربية ابنك اذا احسنت فهمها:
- النقبيل والاحتضان: يعتبر من اهم الوسائل بل من الضروريات خاصة في المراحل الاولى من حياة الطفل, ان توفير هذا النوع من الاتصال الجسدي للطفل يساعد في بلورة شخصية متزنه وردات فعل منضبطه اكثر عند الطفل.
- تحضير غرفه للطفل: على الابوين ان يعملا معا في هذه الفتره لتحضير غرفه للطفل, بحيث ستكون هي عالمه. يجب التنبه الى اجواء الغرفه من حيث الالوان, الاثاث والتنسيق, كل هذا يلعب دور في التاثير على هدوء الطفل.
- علميا يمكن فصل الطفل عن غرفة ابويه منذ اللحظه الاولى, انا انصح بان تضع الام مولودها في السته الاشهر الاولى من عمره في سرير خاص به بجانب سرير ابويه, لانه كثيرا ما يصحو في هذه الفتره ولانه بحاجه لمراقبه اكثر, وان تقوم بفصله بعد ذلك كي يعتاد على غرفته. كثير من الاهل ما يتجاهل هذه النقطه فيعتاد الطفل على النوم في غرفة والديه او حتى على سريرهما ويصبح لديه صعوبه في النوم بمفرده وبقوته الذاتيه.
- المحافظه على الرضاعه والتغذيه السليمه: للرضاعه فائدة صحيه بداية ومن ثم فائدة نفسيه بحيث تقرب الطفل من الام وتنشئ بينهما رابط وعلاقه سليمه يملاها العطف والمودة. بعد الاشهر السته الاولى تستطيع الام تزويد الطفل بغذاء مختلف بجانب الرضاعه, لكن يجب ان يكون تدريجيا ومناسب لجيل الطفل, فالغذاء السليم له الدور البارز في عملية نمو سليمه لدى الطفل.
- تهيئة الطفل للنوم: كثير من الامهات ما تستعمل اسلوب هز الطفل كي ينام, وهذه الطريقه جداً خطيره, فمنطقة الراس عند الطفل في الاشهر الاولى من عمره تتاثر كثيرا من الارتجاجات والصدمات, وبذلك من الممكن ان تؤثر على صحته في المستقبل. بالاضافه الى ان الطفل يعتاد على اسلوب النوم هذا ولن يستطيع النوم فيما بعد بقواه الذاتيه.
- التكلم مع الطفل: رغم صغر سن الطفل الا ان التكلم معه والتحدث اليه وسرد القصص البسيطه بحضرته تساهم في تنمية النطق وتطوير القدرات الفكريه لديه.
- اللعب: اللعب يشكل دورا مهما في تطور الطفل ذهنيا وحركيا, واختيار الالعاب يجب ان يتلاءم مع جيل الطفل وقدراته, بالاضافه الى التنويه الى قضية اللعب الجماعي, هذا يعني مشاركة كلا الوالدين في اللعب مع الطفل في بعض الاحيان, هذا من شانه ان يوطد العلاقات بين افراد الاسره ويشعر الطفل بالامان.
- عدم الخوف الزائد على الطفل: منح الطفل الاستقلاليه قدر المستطاع وعدم الخوف الزائد عليه, والقصد لا افراط ولا تفريط. فالطفل في المراحل الاولى من عمره يحب الاستكشاف والتعلم ويكون بداية عن طريق الفم في السنه الاولى من عمره, لذلك على الاهل توفير الاجواء اللازمه ومنح الطفل الحريه في التنقل والاستكشاف. فالخوف الزائد وتقييد الطفل المستمر من شانه ان يجعل شخصية الطفل تمتاز بالخجل والضعف.
- القدوه الحسنه: كوني وزوجك مثالا جيدا لطفلكما فالطفل مقلد للراشدين من حوله, وسوف يتاثر من سلوكيكما.
- تجنبي الشجار الحاد امام الطفل: فالشجار امام الطفل يلعب دورا هاما في صقل شخصيه عنيفه للطفل ونفسيه غير مستقره, ويجب الانتباه الى ان الطفل يتاثر من شتى الامور حتى في الاشهر الاولى من عمره, لذا على الابوين ان لا يتجاهلا صغر سنه.
- الاتفاق بين الابوين على اسس مشتركه: على الاهل ان يعوا ان كلا الوالدين شريكين في عملية التربيه, ويجب ان يكون كل منهما على اطلاع بما يدور داخل البيت. والاهم من ذلك عند وضع قوانين واسس تخص تربية الطفل يجب ان تخرج من كلا الطرفين وان تنفذ من كلا الطرفين, هنالك امر خطير جدا الا وهو تجاهل الكثير من الاهل لهذه النقطه بحيث تجد الام تعامل طفلها وفق معيار معين بينما الاب يعمل نقيض ذلك, هذا من شانه ان يخل بالاستقرار لدى الطفل بالاضافه الى جعله يستهزئ بطرف دون اخر لانه لا يرى حسم في الامر.
مثال على ذلك تجد الام تطلب من ابنها ان يجلس امام التلفاز لوقت محدد, وعندما ياتي الاب يخالف ذلك ويعطي الطفل المجال ليفعل كما يحلو له, هنا لن يحترم الطفل طلب الام وسيتشاجر معها ويستعين بابيه على امه, ولن يتحقق الهدف الاساسي وهو برمجة وقت الطفل في هذا المثال
- اياك والدلال المفرط: على الابوين ان يكونوا حازمين في العديد من الامور مع ابنائهم فهذا يكون لمصلحة الطفل, مع القدرة على الاحتواء, أي الحزم دون قسوه او عنف او تخلي عن المشاعر, اذ ان الطفل كثير الدلال كثيرا ما يتعب والديه والمحيط من حوله, اذ لم يذود في داخله معنى الحدود المسموحه والممنوعه وهذا امر جد خطير.
نصيحه اخيره, على الام ان تهتم لنفسها ايضا وان تبرمج وقتها كي لا تهمل بيتها وزوجها وان تاخذ قسط من الراحه كي لا تصاب بالارهاق والاعياء ومن ثم عدم القدره على الاستمرار بصبر وموده.
الرئيسية 
اليومية