موضوع: قصص وعبر متجددة بإذن الله الإثنين نوفمبر 30, 2009 4:50 am
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة و الأخوات الكرام يقول الله تعالى " لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي" يوسف 111 أسوة بأن قصص القرآن الكريم كانت تسرد لنا بهدف العبرة فكرت أن أقدم سلسلة من قصص قصيرة و من ثم نستخلص العبرة منها لتتحقق الفائدة المرجوة و القرآن هو مثلنا الأعلى في ذلك فالقصة ليست فقط متعة و إلا ذهبت لذتها سريعا القصة درس يوضع في قالب شيق فيحقق المتعة و الاستفادة و يظل لها الأثر على نفوسنا مهما مرت السنين أرجو أن تتابعوا و تستمتعوا معي بهذه القصص
ملاحظة : ما يتم سرده من قصص بإذن الله منقول و قد يكون بعضها واقعي و البعض الأخر من نسج خيال مؤلفه هدفنا في النهاية العبرة المستخلصة من القصة .
[*قصة أبو نصر الصياد*
كان في البلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد مدقع وفي احد الأيام وبينما هو يمشى في الطريق مهموما مغموما ً حيث زوجته وابنه يبكيان من الجوع مر على شيخ من علماء المسلمين وهو "أحمد بن مسكين" وقال له أنا متعب فقال له اتبعني إلى البحر فذهبا إلى البحر، وقال له صلي ركعتين فصلى ثم قال له قل بسم الله فقال بسم الله. .. ثم رمى الشبكة فخرجت بسمكة عظيمة. قال له بعها واشتر طعاماً لأهلك ، فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم والأخرى بالحلوى وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة فقال له الشيخ لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرة إلى الرجل وقال له خذها أنت وعيالك وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظر إلى الفطيرتين في يده وقال في نفسه هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فماذا افعل ؟ ونظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال لها خذي الفطيرتين فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً.. وعاد يحمل الهم فكيف سيطعم امرأته وابنه ؟ [ وبينما هو يسير مهموما سمع رجلاً ينادي من يدل على أبو نصر الصياد؟ فدله الناس على الرجل.. فقال له إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة ثم مات ولم أستدل عليه ، خذ يا بني هذه الثلاثين ألف درهم مال أبيك . يقول أبو نصر الصياد وتحولت إلى أغنى الناس و صارت عندي بيوت وتجارة وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة الواحدة لأشكر الله ومرت الأيام وأنا أكثر من الصدقات حتى أعجبتني نفسي وفي ليلة من الليالي رأيت في المنام أن الميزان قد وضع وينادي مناد أبو نصر الصياد هلم لوزن حسناتك وسيئاتك ، فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئات فقلت أين الأموال التي تصدقت بها ؟ فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس أو إعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات وبكيت وقلت ما النجاة وأسمع المنادي يقول هل بقى له من شيء ؟ فأسمع الملك يقول: نعم بقت له رقاقتان فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين) في كفه الحسنات فتهبط كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات. فخفت وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: بقى له شيء فقلت: ما هو؟ فقيل له: دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين (الفطيرتين) فوضعت الدموع [/size] فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاقتين وترجح و ترجح وترجح كفة الحسنات وأسمع المنادي يقول: لقد نجا لقد نجا [ فاستيقظت من النوم فزعا أقول: لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة العبرة و الدرس المستفاد : أفعل الخير من أجل الخير
قصة الملك و النعل الجلد
يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة قرر ذات يوم أن يقوم برحلة صيد في إحدى الغابات الضخمة وقد بذل جهداً عظيماً في تلك الرحلة قطع خلالها عشرات الكيلوات وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب كثرة المشي في الطرق الوعرة، ففكر في حل لهذه المعضلة ولم يجد إلا إصدار مرسوم يقضي بتغطية كل شوارع المملكة بالجلد! ولكن أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط. فكانت هذه بداية نعل الأحذية.
العبرة و الدرس المستفاد : إذا أردت أن تعيش سعيداً في العالم فلا تحاول تغيير كل العالم بل اعمل على تغيير نفسك أولا بعدها سيتغير العالم لتغيرك
موضوع: رد: قصص وعبر متجددة بإذن الله الأربعاء ديسمبر 02, 2009 1:48 am
العبرة و الدرس المستفاد : إذا أردت أن تعيش سعيداً في العالم فلا تحاول تغيير كل العالم بل اعمل على تغيير نفسك أولا بعدها سيتغير العالم لتغيرك جميل جدا ما كتبت بارك الله فيك و دمت بكل ود و احترام
Admin Admin
عدد المساهمات : 2029 نقاط : 4938 تاريخ التسجيل : 17/04/2009
موضوع: رد: قصص وعبر متجددة بإذن الله الخميس ديسمبر 03, 2009 1:40 am
سبحان الله وما من دابة على الارض الا وعلى الله رزقها مشكور قصة معبرة تسلم ايدك